حسين عوض : القوات المسلحة تمكنت من كسر شوكة التمرد
وزير الخارجية السوداني : القوات المسلحة تمكنت من كسر شوكة التمرد، ولم يتبق سوى بعض الجيوب
شهدت تصريحات وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض علي خلال الساعات الماضية سخرية واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بين السودانيين مستغربين من تلك التصريحات .
وحملت تعليقات مستخدمي شبكات التواصل حولها تصريحات الوزير عن جيوب التمرد عبارات لاذعة وسخرية واسعة متسائلين ان كان يعتبر كل الولايات السودانية الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع عبارة عن جيوب والتي تمثل غالبية الأراضي السودانية فيما الطرف الذي يتحدث باسمه يسيطر على بضع ولايات .
وكان قد قال وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض علي، إن القوات المسلحة مسنودة بالشعب السوداني تمكنت من كسر “شوكة التمرد، ولم يتبق سوى بعض الجيوب”.
وأضاف خلال لقائه وزيرة الخارجية الإندونيسية، أنه رغم ذلك فإن أبواب الحكومة السودانية مشرعة للحلول السلمية العادلة القائمة على الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في منبر جدة، مشيرا إلى أن الاتفاق “يلزم الميليشيا بالخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية والذي لم تنفذه الميليشيا”.
وكان قد استقبل الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، في القصر الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، وزير الخارجية السوداني الذي كان يحمل رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تتعلق بتطوير العلاقات بين البلدين.
قام وزير الخارجية السوداني حسين عوض بتسليم رسالة إلى الرئيس الإندونيسي خلال اجتماع جمع بينهما، معبرًا عن تقديره لرئيس وحكومة شعب إندونيسيا على المساعدات الإنسانية التي قدمتها جمهورية إندونيسيا لشعب السودان.
أوضح وزير خارجية السودان أن بلاده تفتح أبوابها للسلام والتفاوض السلمي من خلال تنفيذ مخرجات حوار جدة، معبراً عن رغبة السودان في التعاون مع إندونيسيا في مجالات التعليم والأمن الغذائي والبنية التحتية ومشاريع إعادة الإعمار.
في سياق الحديث، طلب الرئيس الإندونيسي من وزير الخارجية أن ينقل تحياته إلى رئيس مجلس السيادة، مؤكدًا على دعم بلاده لجهود السلام وسعيها لتيسير وصول المساعدات الإنسانية.
عبّر الرئيس الإندونيسي عن امتنانه لحكومة السودان على مساعدتها في إجلاء المواطنين الإندونيسيين، مؤكدًا أن إندونيسيا مستعدة لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للسودان عند الحاجة.
اجتمع وزير خارجية السودان في وقت سابق بوزيرة خارجية إندونيسيا، ريتنو مارصودي، التي أكدت أن العلاقات التاريخية تتطلب دعم السودان في أزمته، وعبرت عن رغبتها في رؤية السودان يتمتع بالاستقرار والسلام الدائم.
وأشارت إلى أن التدخلات السلبية قد تؤدي إلى تعقيد الصراع، وأعربت عن أملها في أن تنتهي الحرب في السودان في أقرب وقت.