اصرار المبعوث الأميركي على أن يترأس وفد الحكومة ضابط رفيع من الجيش والحكومة ترفض !
بعد إجراء مشاورات مع الجانب الأمريكي في جدة دون تحقيق أي تقدم، يعود الوفد السوداني اليوم الأحد إلى بورتسودان.
لم يتوصل الجانبان إلى توافق بشأن بعض القضايا، حيث أصر الوفد الحكومي على عدم مشاركة منظمة الإيقاد في مفاوضات جنيف المزمع إجراؤها في 14 من أغسطس الحالي.
ذكر مصدر لقناة العربية/الحدث أن الوفد الأمريكي، الذي يترأسه المبعوث توم بيرليو، اقترح أن يقود وفد المفاوضات من الجانب الحكومي ضابطًا أو مسؤولًا رفيع المستوى من الجيش بهدف إنجاح وتسريع الجولة، إلا أن الوفد السوداني أكد أنه سيشارك بوفد حكومي وليس بوفد عسكري.
بينما ذكرت مصادر أخرى أن المناقشات الفنية بين الأطراف الدولية ستبدأ في 14 أغسطس في جنيف حتى لو لم يشارك وفد الجيش.
تشير التقارير إلى أن هذه المحادثات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ 15 شهراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على المشاركة فيها، أول جهد كبير منذ عدة أشهر للوساطة بين الأطراف المتنازعة بهدف تحقيق حل.
حاولت السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة جمع الطرفين في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار ومناقشة طرق للتوصل إلى حل سياسي، لكن لم تُحقق أي نتائج.
منذ منتصف أبريل الفائت، وبينما كان الطرفان يتباحثان حول خطة لتوحيد القوات المسلحة والانتقال بالبلاد نحو الديمقراطية، اندلعت المواجهات العنيفة بين الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
