انتشار تجارة السلاح يهدد استقرار ولاية شرق دارفور
شكا مواطنون في مدينة “الضعين” عاصمة ولاية شرق دارفور من اتشار ظاهرة اطلاق الاعيرة النارية بصورة مستمرة داخل الاحياء السكينة في المدينة بغرض البيع والشراء والاستبدال.
وقال مواطن لـ(دارفور24) فضل حجب أسمه إن ظاهرة أطلاق الأعيرة النارية الحية بغرض التجريب والبيع أصبح أمراّ مهدداُ للأمن والأستقرار بالمدينة.
وأشار الى توسع مخيف لتجارتها في السوق الحر وعرض السلاح الناري بشتى انواعه خاصة في السوق الجنوبي بمدينة الضعين على طريق الشاحنات، يتم فيه تجريب أسحلة ثقيلة من الرشاش والدوشكا و الاربجي.
وأضاف أن السوق أصبح يتوسع يوم بعد يوم ووجود تجار ضمن عناصر قوات الدعم السريع يعملون في تجارة السلاح.
وبالمقابل لفت حمدان حسين وهو احد سكان حي العرب غرب المدينة، أن استخدام الأسلحة في اسواق الضعين أصبح مهددًا رئيسيًا لاستقرار المدينة، خاصة بالنسبة للتجارة، لاسيما بعد ان أصبح سوق الضعين سوقًا رئيسيًا في دارفور، وتحولت الولاية الى تجمع رئيسى للالاف النازحين.
وطالب حمدان خلال حديثه لـ(دارفور24) قوات الدعم السريع والادارة الاهلية بضرورة وضع حد لظاهرة التجارة العلنية للسلاح داخل المدينة.
وفي ابريل الماضي أعلنت قوات الدعم السريع التي تسيطرت على اربعة ولايات في دارفور من بينها شرق دارفور، عن تشكيل قوة مشتركة مع شرطة “الضعين” والدعم السريع، لتأمين ولاية شرق دارفور، بعد أن تزايد جرائم نهب واختطاف وانتشار السلاح وسط المدنيين.
واشارت إلى ان القوات تقوم بضبط الظواهر السالبة الا ان اللجنة تراجع دورها وفشلت في محاربة تجارة السلاح ومنع اطلاق الاعيرة النارية في المدينة وفقاً لافادات ادلى بها تجار ومواطنين لـ(دارفور24) .
وبدوره لفت الخبير العسكري محمد على ايدام، أن ولايتي شرق وجنوب دارفور تحتوي على اعداد ضخمة من الأسلحة المتطورة دخلت دارفور لأول مرة، بسبب تحول أسلحة فرق الجيش الى ايدي المواطنين بعد سيطرة قوات الدعم السريع على القواعد العسكرية في هذه الولايات، وانسحاب الجيش تاركاً خلفه كل اسلحته.
وقال اللواء شرطة معاش ايدام، لـ(دارفور24) انه في ظل الظروف الراهنة يصعب السيطرة على الأسلحة وتجارتها لجهة ان التداول فيها أصبح كما السلع الأخرى.
ودعا ايدام الادارات الاهلية الى ضرورة لعب دور ايجابي للحد من الاثار المترتبة على تجارة السلاح، علاوة العمل على رفع الوعي في استخدام الاسلحة.
دارفور24