الأعمدة

أفق مسدود … سيقودنا إلى ماكو سودان !

.. قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها: “تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن، اليوم مع رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام عبد الفتاح البرهان، وأكد الوزير على الحاجة إلى المشاركة في محادثات السلام الجارية في سويسرا، لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة، للالتزام بحماية المدنيين في السودان”, لاشك البيان الأمريكي يكشف أن هناك شيئا غامضا في التعاطي مع الأزمة السودانية والتناقض في تصريحات أصحاب المبادرات أحدث ربكه كبيرة تسببت في طول أمد الحرب  وتفاقم معاناة الشعب السوداني من جراء حرب ضروس قضت على الأخضر واليابس وفي نفس الوقت هذا البيان يوضح أن ليس هناك خلافا في وجهات نظر الحكومة السودانية والأمريكية على حسب اشتراط البرهان الالتزام  وتنفيذ مقررات منبر جدة وأن الجديد في مكالمة الفجر أن مفاوضات جنيف قال بلينكن لوضع آلية لمراقبة التنفيذ لهذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة في إعلان جدة”.

وأوضح البيان تأكيد بلينكن “على الحاجة الملحة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب وضمان الوصول الإنساني لملايين السودانيين الذين يعانون”، وفقًا للخارجية الأمريكية.

.. من خلال البيان تبين أن أهداف جنيف تنفيذ مقررات منبر جدة والسؤال المطروح لماذا اصرت الولايات المتحدة دعوة الإمارات بوصفها داعم للدعم السريع في الحرب بصفة مراقب ؟

.. اعتراض حكومة بورتسودان وتحفظها على مشاركة الإمارات مقبول ويبدو أن الأمريكان اقحموها لالزامها  بوقف الامداد ات العسكرية والوجستية  للدعم السريع بتوقيع  اتفاق ملزم .

.. من خلال المعطيات كان من الأجدر أن يذهب الجيش إلى جنيف ويضع شروطة التي يطالب بها وهي تنفيذ مقررات منبر جدة ولايضير أذا رفض أي ضغوطاتأو املاءات وهذا من حقه , لكن تسجيل الحضور  يعتبر خطوة تكشف حسن النوايا لتحقيق سلام عادل يرضي السودانيين ..

.. ومسألة الاستئثار بالمشهد من الموالين للجيش بالذات”الحركات المسلحة “بات لعبة مكشوفة ويتوجب عليهم ادراك أن الوضع لايحتمل المناورات السياسة واللعب بالنار أكثر من ذلك لأن الانهيار بدأ ينحر البلاد .

.. المشهد السوداني يتطلب أن تضع كل الأطراف مصلحة الوطن أولا وأخيرا وأن المكاسب الحزبية والشخصية مصيرها الزوال والتاريخ لايرحم ..

.. تعقيد المشهد  يدفع  الشعب ثمنه غاليا بينما الساسة يتجولون بين الفنادق ومدن العالم ويعيشون في نعيم والمواطن يواجه الموت ستـين مرة في الثانية . .

.. لابد من وجود حل للأزمة عبر التحاور ووضع النقاط في الحروف والتسليم بأن كل الأحزاب لامكان لها في المشهد القادم ولابد من تكوين  حكومة تنقراط مستقلة تقود فترة انتقالية مع القوات المسلحة والإعداد إلى انتخابات عامة وصناديق الاقتراع هي من تحدد من هو يحكم السودان ,,, لأن الشعب لم يفوض أي حزب أو جهة لإدارة أمور الوطن وتقرير مصيره لحد هنا كفى لعب واستهوان بالارواح والوطن . .

..التعنت يذكرنا  دور جسدته الفنانة هالة فاحر في فيلم الفرح لسيدة عراقية نزحت لمصر بعد الغزو الأمريكي لبلادها  وقالت بحسره لضيوفها  ” ماكو عراق ”  نخشي أن توصلنا هذه السياسات غير المسؤولة وتناحر الأحزاب والكيانات التي تفتقر للوازع الأخلاقي والضمير الوطني إلى واقع العراق وسوريا .

.. أخر الكلم : حذاري حذاري !

 

 

 

 

 

 

 

 

..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى