كباشي: نعارض توسيع “منبر جدة”

اتهم شمس الدين كباشي، نائب قائد الجيش السوداني، الولايات المتحدة بعدم الجدية في تنفيذ اتفاق جدة، موضحاً أنه لا توجد جهة يمكنها فرض قرار عليهم.

أفاد الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة ونائب قائد الجيش السوداني، أنهم يرفضون توسيع منبر جدة. وأوضح أنهم لا يرغبون في وسطاء جدد غير السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي كما حدث في جدة.

تستضيف مدينة جدة السعودية منذ مايو 2023 منبر جدة للتفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بهدف إيجاد حل لأزمة الحرب التي بدأت بين الطرفين في منتصف أبريل من العام الماضي. وقد رفض الجيش مؤخراً المشاركة في المفاوضات التي دعت إليها الولايات المتحدة في جنيف السويسرية.

أكد كباشي خلال لقائه بوفد إعلامي سوداني مصري في بورتسودان يوم الخميس، أن الجيش لا يزال لديه السيطرة على الأمور، مشيراً إلى أنه: “سوف تشهدون تغييرات على الأرض لصالح الدولة والمواطن قريباً”.

وأضاف أن “المواطن يسعى إلى عمل فعلي على الأرض وليس مجرد أقوال، وهذا حقه، ونعلمه بما هو قادم”.

وأكد على أنه إذا لم تُلبّ مطالب الشعب، فسوف يستمرون في القتال.

اعتبر كباشي أن أسس الدولة راسخة، وأكد أن “الفاشر بإذن الله لن تسقط”.

وتم الإشارة، بحسب ما نقله الحضور في اللقاء، إلى عدم قبولهم مخاطبة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بلقب “الجنرال البرهان- القوات المسلحة”، مع تأكيدهم على ضرورة أن يكون الوفد المشارك ممثلاً عن الحكومة وليس الجيش، في إشارة إلى مباحثات جنيف.

ووجه كباشي اتهامًا للولايات المتحدة بالمراوغة، حيث قال: “تقوم أمريكا بالمراوغة ونرغب في اتفاق سلام عادل يلبي احتياجات الشعب ويضمن تعويضه عن الأضرار الكبيرة التي تعرض لها”.

وأضاف: “الولايات المتحدة ليست مهتمة بتنفيذ اتفاق جدة، ولا توجد جهة يمكنها أن تفرض علينا قرارًا.”

أشار إلى أن “الرئيس البرهان أبلغ محمد بن زايد بأن الإمارات تقدم الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي للمليشيا، ويجب عليهم التوقف عن هذا الدعم، ووعد بن زايد بالرد على هذه الاتهامات”.

قال كباشي إنه لديهم خطة واضحة لتنفيذ إعلان جدة، وأضاف: “لن تشارك في جنيف بالشكل الحالي إلا لمناقشة كيفية تطبيق مقررات جدة في أوقات محددة.”