الأخبار

“تقدم “تحدث عن موافقة البرهان ارسال وفد إلى جنيف اليوم

أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم”، يوم الخميس، أنه من المتوقع أن يشارك وفد من الجيش السوداني في محادثات جنيف التي تُعقد برعاية أمريكية حول الأزمة في البلاد.

أعلنت تنسيقية تقدم في بيان عاجل أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني وقائد الجيش، وافق على لقاء الوسطاء الدوليين برئاسة الولايات المتحدة لوضع الترتيبات والآليات اللازمة لتنفيذ اتفاق جدة 2.

وأشارت “تقدم” إلى أن وفد الجيش السوداني من المتوقع أن يصل إلى جنيف اليوم الجمعة .

وكان قال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، إنه لا يوجد مشكلة في الاجتماع مع الوسطاء في منبر جدة، ولكنه ما زال يرفض توسيع قائمة الوسطاء لهذا المنبر.

ذكر مجلس السيادة السوداني في بيان صحفي أن البرهان أشار خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن السودان ملتزم بضرورة تنفيذ اتفاق إعلان جدة الذي تم توقيعه في مايو من العام الماضي.

“لن نقبل بوساطة مفروضة قهرا”

وفي هذه الأثناء، صرح وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم بأنهم “لن يقبلوا بوساطة تتم بالإكراه لتشريع وضع قوات الدعم السريع”.

قال وزير المالية السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، إن الحكومة لن تقبل بفرض أي وساطة بالقوة، وأوضح أن “الشعب السوداني يرفض التهديد وأن حكومته تتسم بنفس الروح.”

 

 

أكد جبريل في منشور له على فيسبوك أن الحكومة لن تشارك في المفاوضات التي تهدف إلى تقنين احتلال الدعم السريع للممتلكات المدنية والاحتفاظ بمكان لها في الساحة السياسية والأمنية في المستقبل، كما وصف ذلك.

قال جبريل: “طبيعة الشعب السوداني ترفض التهديد والإكراه، وحكومته التي تنتمي لنفس النوع لن تقبل بوساطة تُفرض عليها بالقوة، ولن تكون طرفًا في المفاوضات التي تهدف إلى تقنين احتلال المليشيات المجرمة للأماكن المدنية وتأمين مكان لها في المشهدين السياسي والأمني مستقبلاً”.

واشنطن تريد “نتائج ملموسة”

في جنيف، صرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان (توم بيرييلو) اليوم الخميس بأنه يتطلع إلى تحقيق “نتائج ملموسة” أثناء محادثات وقف إطلاق النار التي بدأت في سويسرا مع قوات الدعم السريع، رغم غياب الجيش السوداني الذي رفض الانضمام إليها.

كتب بيرييلو على منصة إكس: “تستمر محادثاتنا الدبلوماسية حول السودان لليوم الثاني، ونحن نعمل بلا كلل مع شركائنا الدوليين لإنقاذ الأرواح وضمان تحقيق نتائج ملموسة.”

 

 

في وقت سابق من يوم الخميس، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن وزير الخارجية أنتوني بيلنكن قد أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وفقًا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية، فقد شدد بلينكن خلال المكالمة على أهمية المشاركة في محادثات السلام الحالية في سويسرا لضمان التنفيذ الكامل لإعلان جدة الذي يتعهد بحماية المدنيين في السودان.

وأضاف البيان أن بلينكن أوضح أيضًا أن المجتمع الدولي قد توحد لدعم هذه المفاوضات التي تستضيفها سويسرا والمملكة العربية السعودية، بهدف تحقيق الامتثال لإعلان جدة، ووقف الأعمال العدائية، وتسهيل الوصول الإنساني، وإنشاء آلية لمراقبة التنفيذ.

 

 

وأفادت الوزارة بأن بيلنكن أكد خلال مكالمته مع البرهان أن هذه الأهداف تجسد الالتزامات المذكورة في إعلان جدة، وأن الغرض من المحادثات هو الوصول إلى التنفيذ الشامل لها.

أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن بلينكن أكد على الضرورة الملحة لقيام القوات المسلحة السودانية ومليشيات الدعم السريع بإنهاء النزاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الملايين من السودانيين الذين يعانون.

مباحثات جنيف بشأن السودان

رفضت الحكومة السودانية والجيش السوداني في وقت سابق حضور مؤتمر السلام الذي يعقد في مدينة جنيف بسويسرا لبحث وقف إطلاق النار في السودان، والذي يترعاه كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وقد ذكرت الحكومة السودانية أن سبب عدم المشاركة هو وجود تحفظات لديها على الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات في جنيف، بالإضافة إلى اختلافها مع الولايات المتحدة بشأن قائمة المشاركين.

 

 

على الرغم من عدم حضور الحكومة السودانية المؤتمر، إلا أن المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييلو أعلن عن “استمرار” الاجتماع في سويسرا.

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان في مؤتمر صحفي بجنيف: “قمنا بإجراء مناقشات مفصلة مع الجيش السوداني، ولكنهم لم يؤكدوا بعد حضورهم في 14 أغسطس إلى سويسرا، ومع ذلك سنواصل التحضيرات لهذا الحدث، وقد تم توضيح ذلك لكلا الطرفين”.

أكد بيرييلو أن محادثات جنيف، التي تنظمها السعودية وسويسرا، ستشمل الاتحاد الأفريقي، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والأمم المتحدة كمراقبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى