خبير صحي سعودي يسلط الاضواء على “جدري القردة” والوقاية
حالة من القلق والترقب تسود العالم بعد
إعلان منظمة الصحة العالمية مرض “جدري القردة”
حالة طوارئ صحية عالمية، وخصوصًا بعد توسع دائرة المرض في أنحاء من قارة إفريقيا
السعودية -16-8- يسلط الخبير الصحي و أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع السعودي البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، الضوء على مرض “جدري القردة” .
** “جدري القردة” مرض فيروسي حيواني المنشأ، يظهر بشكل رئيس في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، وينتقل أحيانًا إلى مناطق أخرى ،
وينتقل الفيروس المسبب للمرض إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية من خلال التلامس المباشر مع الدم وسوائل الجسم والآفات الجلدية أو المخاطية للحيوان المصاب أو تناول لحومها غير المطبوخة بشكل كاف ، ويمكن الإصابة بجدري القردة من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص تظهر عليه الأعراض، كالطفح الجلدي وسوائل الجسم (مثل السوائل أو القيح أو الدم من الآفات الجلدية) ، والشذوذ الجنسي ، واضاف انه يمكن للفيروس أيضا أن ينتشر من امرأة حامل إلى الجنين عبر المشيمة.
وحول فترة الحضانة وأعراضه اوضح انها
فترة حضانة المرض تمتد من 5 إلى 21 يومًا، وغالبًا ما تكون بين 7 إلى 14 يومًا، وتشمل أعراضه سخونة ، صداع ، ألم في العضلات ، انتفاخ في الغدد اللمفاوية ، التعب والإرهاق ، ألم الظهر ، علامات الطفح الجلدي، وتظهر بعد يوم إلى 3 أيام، بداية من الوجه، وينتشر في باقي الجسم.
وتعليقا على إعلان منظمة الصحة العالمية واعتباره حالة طوارئ صحية عالمية بين أن إعلان حالة الطوارئ هو أعلى مستوى تنبيه لدى منظمة الصحة العالمية، ولا تستخدمه المنظمة إلا في حالات الكوارث، وتفشي الأوبئة عالميًا ، ويهدف إلى تنبيه جميع دول العالم بوجود مرض بدأ تنتشر دائرته من نطاق محدد إلى نطاق أوسع وبالتالي اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمنع انتشاره أكثر،
وسبق أن أعلنت المنظمة الأممية أن المرض حالة طوارئ عالمية في عام 2022 قبل السيطرة عليه في حينها ، وعاد الفيروس للانتشار مرة أخرى قبل أسابيع قليلة في عدد من الدول الإفريقية، فيما تتركز معظم حالات الإصابة والوفاة في دولة الكونغو ، ومن المطمئن أن المرض يزول في معظم الحالات من تلقاء نفسه، وذلك بعد أن تستمر أعراضه لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وحول تسمية او اطلاق اسم المرض ب “جدري القردة بين الدكتور خوجه ان أطلاق ذلك المسمى لأنه تم التعرف عليه لأول مرة في الدانمرك (1958) لدى قرود احتجزت لأغراض البحث، وتعود أول حالة إصابة بشرية بفيروس جدري القردة أبلغ عنها لصبي يبلغ من العمر تسعة أشهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية (1970).
• وعن اللقاحات المخصصة لمواجهة مرض “جدري القردة”اكد انه وفق منظمة الصحة العالمية حاليًا يتم استخدام لقاحات موصى بها ومعتمدة من المنظمة لمكافحة تفشي فيروس جدري القردة ، وبموجب الاستخدام في حالات الطوارئ، دعت المنظمة أيضا الشركات المصنعة للقاحات جدري القردة إلى إبداء اهتمام بإنتاج هذه اللقاحات بهدف تسريع الوصول إلى اللقاحات للبلدان ذات الدخل المنخفض وتسهيل الوصول العادل إلى التشخيص واللقاحات والإمدادات اللازمة للرعاية السريرية والأدوات الأخرى في الدول التي شهدت انتشار المرض.
•وبسؤاله عن كيف يمكن للفرد أن يقي نفسه من “جدري القردة قال انه بشكل عام تكون الوقاية بعدة طرق ومن خلال تطبيق بعض الوصايا أهمها تجنب السفر نهائيًا في الدول التي سجل فيها المرض ، وفي حال التواجد في الخارج الابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، والالتزام بارتداء الكمامة، وتعقيم الأيدي بشكل مستمر ، مراجعة الطبيب في حال ظهور طفح جلدي بعد الإصابة بارتفاع درجة الحرارة، وخصوصًا في حال كان الشخص عائدًا من السفر خلال 21 يومًا الماضية لبدء الأعراض ، عزل النفس في حال الإحساس بارتفاع درجة الحرارة، أو ظهور الطفح الجلدي حتى موعد استشارة الطبيب.