الأخبار

معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع في جبرة والشجرة بالخرطوم

شهد محيط سلاح المدرعات ومناطق جبرة والشجرة معارك ساخنة بين الجيش والدعم السريع، يوم الخميس، انتهت في وقت متأخر من الليل، فيما قصفت مسيّرات مناطق الصحافة وجسر السوق المركزي بالخرطوم.

وعادت مناطق جنوب الخرطوم إلى حركة قتال نشطة منذ الخميس. وقال مواطنون من حي الصحافة إنهم سمعوا دوي المدافع لساعات طويلة امتدت إلى منتصف الليل.

 

حلقت مسيّرات فوق جسر السوق المركزي، وهو سوق شعبي يقع جنوب الخرطوم ويسيطر عليه الدعم السريع، وقصفت مواقع لتجمعات قوات حميدتي وكبّدتها خسائر، كما لقي اثنان من المدنيين على الأقل مصرعهم في محيط السوق.

السوق المركزي، الذي يقع في حي الصحافة وبين منطقة تمتد إلى حي الأزهري جنوب العاصمة الخرطوم، يشهد حركة كثيفة للسلع والتجارة وبيع الخضروات والمواد الغذائية، وينتشر جنود الدعم السريع في هذا السوق طيلة فترات اليوم كونه يقع أيضًا في محيط المدينة الرياضية، التي شهدت أول اشتباك بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/أبريل 2023.

وعلى بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من السوق المركزي غربًا، يقع سلاح المدرعات. وقالت مصادر لـ”الترا سودان” إن المعارك شملت أحياء جبرة، كما تمكنت وحدات النخبة من الجيش من تدمير منصات لقناصين يتبعون للدعم السريع في منطقة جبرة.

حافظ الجيش على سلاح المدرعات منذ حزيران/يونيو 2023 وتصدَّى لعشرات الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع، ومع ذلك لم تتمكن من اختراق تحصينات القوات المسلحة.

وتقع مناطق جنوب الخرطوم، خاصة الأحياء السكنية والأسواق، تحت سيطرة الدعم السريع، فيما يسيطر الجيش في الخرطوم على القيادة العامة وسلاح المدرعات.

استفادت قوات الدعم السريع من معسكراتها التي كانت تنتشر حول الأحياء والمدن للسيطرة المبكرة ميدانيًا عليها. فعندما اندلعت شرارة الحرب صبيحة السبت 15 نيسان/أبريل 2023، كانت الدعم السريع تحرِّك القطع الحربية من ملعب المدينة الرياضية، الذي كانت قد حولته إلى ثكنة عسكرية، صوب الأحياء الواقعة شرق ووسط وغرب الخرطوم.

واجه الجيش انتقادات كبيرة قبيل اندلاع الحرب بترك الخرطوم محاصرة بمعسكرات تضم الآلاف من هذه القوات، التي أجرت الانفتاح الميداني رسميًا حول العاصمة الخرطوم منذ العام 2014، بعد عام واحد من احتجاجات شعبية ضد نظام البشير، وذلك في أيلول/سبتمبر 2013.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى