تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص الدواء في مراكز ايواء النازحين في أبو جبيهة
ذكر المتطوعون أن الأوضاع الإنسانية للنازحين في مدينة أبو جبيهة تسير نحو التدهور بشكل ملحوظ، خاصة بين النازحين، بسبب نقص حاد في السلع وارتفاع أسعارها.
يعود هذا النقص بشكل أساسي إلى انقطاع طرق الإمداد، بعد أن استولت قوات الدعم السريع على سنجة، عاصمة ولاية سنار. كما تعرضت الطرق لأضرار كبيرة، مما أدى إلى أن تستغرق الشاحنات أيامًا عديدة للوصول إلى أبو جبيهة.
قال المتطوع أحمد نصر التجاني لـ “دارفور24” إن “النازحين في أبوجبيهة يعانون بشدة، على الرغم من التدخلات المحدودة من بعض المنظمات والمبادرات الشبابية في المدينة”.
وأشار إلى أن المبادرات الشبابية والمنظمات توفر بعض الدعم في مجالي الصحة والأمن الغذائي للنازحين والمجتمع المحلي.
تُعدّ منظمة رعاية الطفولة ومنظمة “قوول” من بين أبرز الهيئات التي قدمت الدعم منذ بداية النزاع، حيث شملت مساعداتها دعم المبادرات الشبابية وتنفيذ عيادات متنقلة أسبوعية لمراكز الإيواء
أوضح التجاني أن إحصاءات الشهر الماضي أظهرت أن هناك 74 شخصًا في دور الإيواء يعانون من أمراض مزمنة، حيث يحصلون على بعض أدويتهم من منظمة قوول ومنظمة رعاية الطفولة، إلا أن الأدوية أصبحت غير متوفرة تمامًا في الوقت الحالي.
وأضاف: “يوجد عدد غير محدد من النساء الحوامل والمرضعات يتلقين بعض الرعاية الصحية في المستشفى المحلي، لكن هذه الرعاية ليست كافية.”
أشار التجاني إلى أن المستشفى التعليمي في المدينة يعمل بشكل نسبي من حيث توفر الكوادر الطبية، ولكنه يعاني من نقص شديد في الأدوية منذ بداية الحرب، باستثناء كميات محدودة وصلت من ربك في ولاية النيل الأبيض بدعم من دول خارجية.
أشار إلى أن أبو جبيهة تعاني من نقص في الأدوية الأساسية مثل أدوية السكري وضغط الدم، وتوقع نفاد مخزون أدوية الملاريا خلال الأيام المقبلة بسبب الانتشار غير المسبوق للمرض في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
تم الإعلان عن إطلاق مبادرة لإنشاء مطابخ جماعية للنازحين في مراكز الإيواء. وقد بدأت التبرعات تتوافد من أبناء أبو جبيهة المغتربين وبعض رجال الأعمال المحليين، بالإضافة إلى دعم من منظمات المجتمع المدني.
وأضاف: “سيتم تقديم وجبتين يوميًا للنازحين في مراكز الإيواء من خلال هذه المطابخ، مما يشكل خطوة مهمة نحو تحسين أوضاعهم المعيشية.”
يبلغ عدد الأسر النازحة في المدينة 440 أسرة، وتحتوي كل أسرة في المتوسط على أربعة أفراد. يتم توزيع النازحين على 18 مركز إيواء، تتضمن 5 مدارس ثانوية و13 مدرسة أساسية، بمتوسط يتراوح بين 23 إلى 24 أسرة في كل مدرسة.