وزير الخارجية السوداني : لا يوجد ما يبرر الحديث عن فرض عقوبات من واشنطن أو أي جهة أخرى
صرح وزير الخارجية السوداني حسين عوض: “بالطبع لم نرفض بشكل قاطع دعوة واشنطن لمناقشة إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار وحماية المدنيين وتقديم المساعدات”.
وأكدوا أنهم رحبوا -في ردهم على الدعوة- بأي جهد يسير في هذا الاتجاه، شريطة أن يكون ضمن إطار إعلان جدة، وألا يتراجعوا عما تم تحقيقه فيه أو “يكرروا ذلك بإنشاء منصة جديدة”.
وأضافوا أنهم لذلك يتمسكون بضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جدة، الذي يتناول القضايا نفسها المطروحة حالياً.
وأشار إلى أن الاتصالات بين البلدين بشأن الموضوع لم تنقطع، حيث جرت اجتماعات في السعودية بالإضافة إلى المحادثات الهاتفية.
أشار عوض إلى أن القاهرة ستشهد اجتماعات بين الحكومة السودانية وكلا الوسيطين.
وأضاف: “لذا، لا يوجد ما يبرر الحديث عن فرض عقوبات من واشنطن أو أي جهة أخرى.”
الحكومة هي الأكثر حرصًا على مصالح شعبها وحمايته، ولا تؤثر عليها الضغوط أو عروض الإغواء إذا كانت تتعارض مع ما يريده شعبنا.
أعلن مجلس السيادة السوداني يوم الأحد الماضي عن إرسال وفد إلى العاصمة المصرية لمناقشة تصور الحكومة بشأن تنفيذ اتفاق جدة، الذي يلزم قوات الدعم السريع بالانسحاب من منازل المواطنين والمرافق المدنية. جاء ذلك بناءً على طلب من الحكومتين الأمريكية والمصرية.
وقد أكد البرهان في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي أن الحكومة السودانية لن تتوجه إلى جنيف لمناقشة الوصول إلى اتفاق جديد.
وقال إنه “إذا كانت الولايات المتحدة جادة في جهود السلام في السودان، يجب عليها أن تلزم الدعم السريع بتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي ينص على إنهاء حصار مدينة الفاشر ووقف تدمير المستشفيات وقتل المدنيين”.
رد فعل واشنطن
على الرغم من الرفض “الدبلوماسي” للدعوة الأمريكية، إلا أن الأوساط السياسية والصحفية في السودان لا تستبعد إمكانية رد فعل من واشنطن تجاه امتناع الحكومة السودانية، وذلك من خلال فرض عقوبات عليها.
ويرى بعض الأشخاص أن واشنطن استمرت في استخدام “العصا أكثر من الجزرة” خلال وساطاتها السابقة لحل الأزمات في جنوب السودان وإقليم دارفور وجبال النوبة، حيث اعتمدت على فرض مجموعة من العقوبات الأحادية المباشرة أو التي تم فرضها عبر مجلس الأمن.
زاد من وتيرة المخاوف احتمال فرض واشنطن عقوبات على الحكومة، وذلك بناءً على ما أعلنه رئيس الوفد السوداني التشاوري لمباحثات جدة، محمد بشير أبو نمو، التي سبقت مفاوضات جنيف.
“الجزيرة نت”،