الأخبار

ندوة الصحفيين في يوغندا : جنيف الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام في السودان

اعتبر خبراء محادثات جنيف الحالية بمثابة الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام في السودان وقالوا في ندوة نظمتها رابطة الصحفيين السودانيين في أوغندا ا بالعاصمة كمبالا الثلاثاء ان الحظوظ ممكنة لتحقيق السلام في السودان رغم ضيقها.
و قال الصحفي والمحلل السياسي الجميل الفاضل إن جنيف تاريخيا ظلت تستضيف مفاوضات الفرصة الأخيرة، واعتبر أن انتهاء الحرب في السودان مرتبط بنهاية الإسلامي السياسي، فلن تنعم البلاد بالاستقرار في ظل وجود الإخوان، وفق تقديره.
وأشار إن مفاوضات جنيف تُحيطها درجة عالية من السرية، مما يثير الشكوك حول الأهداف الحقيقية لكن لفت أن الإدارة الأمريكية مصممة على تحقيق نتائج إيجابية في هذه المفاوضات، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، أشار إلى أن الجيش السوداني يسعى للحفاظ على امتيازاته وعدم تفكيك النظام السابق، مما يزيد من تعقيدات المشهد.
وختم الجميل بالقول إن جنيف لم تكن تهدف لجمع الطرفين بقدر ما كانت تسعى لتحقيق أهداف محددة داخل بنية السلطة في بورتسودان وأن نهاية الحرب الحالية لن تقضي فقط على جماعات الإسلام السياسي بل ستؤثر أيضا وتقضي على القوى التقليدية.
بدوره، قال وزير الثقافة والإعلام السابق فيصل محمد صالح، إن “الوسطاء يفهمون تعقيدات المشهد السوداني، وأن منبر جنيف قائم لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات”.
واشار ان الحوار في جنيف بين العساكر وبعد إيقاف الحرب تنطلق العملية السياسية وهي ذكاء من الوسطاء الذين قال إنهم التقوا وفد الدعم السريع بعد خمسة أيام من بدء المفاوضات، وشدد أن الوساطة تعمل على تصميم نموذج لإيقاف إطلاق النار وذهاب الجيش إلى مصر هو جزء من ذلك.
بينما قال رئيس رابطة الصحفيين السودانيين في أوغندا عز الدين ارباب في كلمته الترحيبية، إن الندوة تأتي في سياق اهتمام الرابطة بما يجري في البلاد من كارثة إنسانية غير مسبوقة تستوجب وقفا عاجلا للحرب الدائرة لما يقرب من عام، وأن الأمل كبير في محادثات جنيف في أن تضع حدا لهذه المآسي
فيما قال الباحث الأكاديمي الدكتور عبد الناصر علي أن الحرب الحالية في السودان واحدة من إفرازات دولة ما بعد الاستعمار وأن لكل طرف داعميه مع وجود حمولات تاريخيّة. دعا عبّد الناصر إلى ضرورة عقد مؤتمر دستوري وتقديم تنازلات من القوة السياسية من اجل الخروج من الأزمة الحالية. واشار ان الحرب الحالية ايضا مرتبطة بثأر شخصي وان هناك ضرورة إشراك الإدارات الأهلية في عملية الحل.
بينما دعت الأستاذة عواطف إسحاق، عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحفيين السودانيين في أوغندا إلى توسيع مشاركة النساء في جنيف لتشمل فئات عمرية ومناطق جغرافية مختلفة لضمان تنفيذ الأجندة النسوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى