خروج مستشفى الضعين عن الخدمة بسبب قصف الطيران الحربي
أعلن أطباء بولاية شرق دارفور، الخميس، خروج مستشفى الضعين التعليمي عن العمل بعد تعرضه للقصف بواسطة الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، وأعربوا عن مخاوف جدية من تفاقم الوضع الصحي لآلاف السكان في المنطقة.
وكان الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة قصف، يوم الثلاثاء، مدينة الضعين، مستهدفًا المستشفى الرئيسي في المدينة، مما أدى إلى مقتل نحو 15 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، بينهم أطفال وكبار سن.
وتشهد الضعين، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ نهاية العام الماضي، استهدافًا متكررًا بواسطة الطيران الحربي.
وقال المدير العام لمستشفى الضعين، علي محمود، لـ”سودان تربيون”: “إن مستشفى الضعين التعليمي خرج تمامًا عن الخدمة بعد تعرضه للقصف بواسطة طيران الجيش السوداني”.
وأعلن عن مغادرة جميع المرضى المرفق الطبي، وعددهم نحو 650 شخصًا، بينهم 200 طفل وحالات حرجة موضوعة على أجهزة الأكسجين، إضافة إلى حالات تنتظر عمليات ولادة طبيعية وقيصرية، ومرضى غسيل كلى، وعددهم نحو 12 مريضًا.
وأشار إلى دمار واسع أصاب المستشفى بعد القصف الذي استهدف عنبر الباطنية قسم الرجال، بالإضافة إلى قسم العناية المكثفة، والصحة النفسية، والدرن، إضافة إلى استراحة المرافقين وقسم الأطفال.
وكشف عن مقتل نحو ثلاثة أطفال من حديثي الولادة ومريض كان يعاني من جلطة دماغية، وتوقع أن يسوء الوضع الصحي في مدينة الضعين ومناطق أخرى في شرق دارفور بعد توقف حتى المراكز الصحية الخاصة الموجودة حول المستشفى التعليمي.
ومنذ الأيام الأولى لبدء الحرب وانتقالها إلى إقليم دارفور، خرجت جميع المستشفيات والمرافق الطبية عن الخدمة بسبب تعرضها للاستهداف من قبل طرفي النزاع.
وازداد الوضع الصحي تعقيدًا في الإقليم المضطرب في ظل انتشار الأمراض، لا سيما الملاريا والإسهالات المائية، إضافة إلى أمراض سوء التغذية والتهابات العيون.