الأعمدة

بحديث المبعوث الامريكي امس مع الاستاذة Yosra Fuad الذي قال فيه أن الجيش الان أقرب للاسلاميين الذين يرغبون في العودة الي السلطة

بحديث المبعوث الامريكي
امس مع الاستاذة Yosra Fuad الذي قال فيه أن
الجيش الان أقرب للاسلاميين
الذين يرغبون في العودة الي
السلطة .. وبرسالة السيناتور “بن كاردين” رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إلى الأمين العام للأمم المتحدة التي دعاه فيها إلى قيادة استجابة فورية للوضع الإنساني المتفاقم في السودان
وحضه في الرسالة الي اتخاذ أربعة خطوات عاجلة وهي
دعوة عمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة علنا لتسهيل تقديم المساعدات المنقذة للحياة بشكل عاجل وفوري والنظر في خيارات لحماية المدنيين؛
الي جانب عقد اجتماع رفيع المستوى بشأن السودان في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر؛

و تعزيز الوصول الإنساني، سواء عبر الحدود أو عبر خطوط التماس، مع جميع أطراف النزاع؛

إضافة اتخاذ إجراءات استباقية لزيادة المساعدات الإنسانية.
من كل ذلك تجلى وبوضوح أن واشنطن فارقت مربع الوساطة و تتجه الي تموضع جديد في الصراع السوداني وواضح انه لن يكون في صف الجيش الذي اتجه شرقا بكلياته..
ورغم أن اتجاه الجيش شرقا مبررا في ظل الحصار الذي يضربه عليه الغرب غير انه في ذات اللحظة لم يدرس بشكل جيد لان ذات الطريق قد سار فيه البشير لعشرين عاما وعندما أراد العودة عنه لم يستطيع رغم التنازلات الكبيرة التي قدمها للغرب فاصبح كالمنبت لاظهرا أبقى ولا أرضا قطع ..
بلاشك ليس هناك من في قلبه مثقال ذرة من وطنية يتمنى أن تهزم القوات المسلحة السودانية على يد اي قوة كانت داخلية او خارجية .. وبلاشك من في جمجمته عقلة من دماغ يرى وبوضوح لا يدانيه غباش أن إنهيار الجيش هو إنهيار للبلد الذي يعاني هشاشة مجتمعية واستقطاب جغرافي واطماع اقليمية ودولية في موارده.
التموضع الدولي الجديد يحتاج الي حكمة في التعامل معه والعمل بجدية وتجرد الي
إنهاء هذه الحرب اليوم وليس غدا .. فسلاح الشرق بلاشك سيكون مقابله سلاح الغرب
والخاسر في نهاية الأمر هي البلد وجيش البلد والمدمرة مقدراتها والمشرد انسانها..
فواضح أن طريق بل بس لن يجلب لنا نصرا وطريق لا للحرب لن يجلب سلاما وحالة الاستقطاب السياسي الماثلة لن تمكن من اتخاذ القرار المناسب والصحيح.. وترك المؤسسة العسكرية رهينة لكارتيلات الفساد وعصبة الفاسدين عقلا ودينا لن تؤدي بنا اللا للتهلكة
فمن زين لقادة الجيش اللعب في إعدادات الإقليم يدفع بها الي حتفها ومن يحاول أن يحشر حتى الدول التي لها مواقف واضحة من الدعم السريع منذ بداية هذه الحرب في الزاوية مثل مصر لا اظنه يعمل لصالح الجيش..
أكرر علينا أن نحافظ على القوات المسلحة وعلى قيادتها
تصحيح مسارهم وتجريد الحرب الحالية من المشروع السياسي المصاحب لها واعادة النظر كرتين الي مآلات مواقفهم الحالية قبل الفأس ماتقع في الرأس ..
وسلامة الوطن من وراء القصد
وبس
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى