الأخبار

أطراف مباحثات جنيف تحصل على ضمانات من الجيش والدعم السريع

كشفت الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى الجمعة، عن حصولها على ضمانات من قبل الجيش وقوات الدعم السريع بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الحرب في السودان عبر معبرين رئيسيين دون عوائق.
بدأت وفي 14 أغسطس الجاري، الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي مشاورات في “جنيف” حيث كان مخطط انطلاق مفاوضات بين طرفي النزاع لكن الجيش قاطعها برغم الضغوط الكثيفة التي مورست عليه من أجل المشاركة، بوقت شاركت قوات الدعم السريع في المشاورات.
وأفاد بيان مشترك أصدرته المجموعة المتحالفة من أجل تعزيز السلام وإنقاذ الأرواح في السودان والتي تضم دول “الولايات المتحدة الأميركية، سويسرا، المملكة العربية السعودية، مصر، الإمارات العربية المتحدة” علاوة على الإتحاد الافريقي والامم المتحدة إطلع عليه “سودان تربيون” إن “المجموعة حصلت على ضمانات من قبل الجيش وقوات الدعم السريع لتوفير وصول إنساني آمن ودون عوائق من خلال شريانين رئيسيين- وهما المعبر الحدودي الغربي في دارفور عند منطقة أدري التشادية وطريق الدبة مع الوصول عبر الشمال والغرب من بورتسودان”.
وأشار بأن المعبرين يعملان على تسيير شاحنات المساعدات على الطريق لتقديم الإغاثة من المجاعة في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور.
ودعا إلى أن تكون هذه الطرق مفتوحة وآمنة للمساعدة في تمكين زيادة المساعدات إلى دارفور والبدء في تحويل مسار المجاعة وتابع “لا يمكن استخدام الغذاء والتجويع كسلاح حرب”.
ونوه الى إحراز تقدم نحو فتح طريق وصول عبر تقاطع سنار، وتحدث عن قيام الأمم المتحدة بإجراء دراسة جدوى للطرق في السودان والتي يمكن أن تمكن من وصول المساعدات بشكل جماعي.
ورأى بأن تأمين الطرق من شأنه أن يوسع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من 20 مليون سوداني معرض للخطر.
وكشف عن تلقي المجموعة الدولية لالتزامات من قبل طرفا النزاع بتحسين حماية المدنيين خاصة النساء والأطفال فضلا عن تطوير إطار عمل لضمان الامتثال لإعلان جدة الموقع في مايو 2023 وأي اتفاقيات مستقبلية بين الأطراف المتحاربة.
وأعلن عن حصول المجموعة على إلتزام من قبل قوات الدعم السريع بإصدار توجيهات قيادية إلى جميع مقاتليها بالامتناع عن الإنتهاكات بما في ذلك العنف ضد النساء والأطفال وإستخدام المجاعة أو نقاط التفتيش للاستغلال والهجمات على العمليات الإنسانية والخدمات الأساسية مثل الحقول الزراعية والمزارعين والعمليات المتعلقة بالحصاد.
وكشف عن تقديم مقترحا لطرفا النزاع لإنشاء آلية الامتثال لحل النزاعات وتلقي الشكاوى ومعالجة المشاكل الناشئة فيما يتعلق بتنفيذ الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين بموجب الاتفاقيات القائمة بما في ذلك إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وتأسفت المجموعة على غياب الجيش عن مشاورات جنيف، برغم التواصل المستمر معه عن بعد، وقال بأن غياب القوات المسلحة السودانية عن المشاورات حد من قدرتهم على إحراز تقدم أكبر نحو القضايا الرئيسية خاصة وقف الأعمال العدائية، ومع ذلك أشادت المجموعة بإرسال قوات الدعم السريع وفد رفيع المستوى إلى سويسرا.
ومنذ 15 أبريل 2023 يعاني السودان من قتال مدمر بين الجيش وقوات الدعم السريع بدء في الخرطوم وتمدد ليشمل مناطق واسعة في إقليم دارفور والجزيرة وسنار والنيل الأبيض في الوسط.
وأجبر النزاع المستمر لنحو 16 شهر نحو 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم وأكثر من 25 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى