الأخبار

ظل حريصاً على رتق النسيج الاجتماعي في كردفان الكبرى،، الفريق كباشي.. رجل المبادرات الإنسانية..

مساعٍ متعاظمة لدرء المجاعة في إقليم جبال النوبة..

اجتهد لكسر الحصار وإيصال المساعدات إلى المواطنين في جبال النوبة..
والي جنوب كردفان: كباشي كان من أوائل المبادرين لإزالة المعانة عن المواطنين..
يوسف عبد المنان: كباشي وفى بالتزامه لعلاج الفنان عبد القادر سالم..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو.
حظي لقاء عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي بوفد التنسيقية العليا للحوازمة بأصداء إيجابية كبيرة، وحصد نقاشات كبيرة وساخنة في الشارع العام بولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة، وعلى صعيد مجموعات واتساب الخاصة بأبناء المنطقة على منصات التواصل الاجتماعي، لاعتبارات كثيرة أهمها أن اللقاء كان بالفريق شمس الدين كباشي وما أدارك ما كباشي وجهوده المتعاظمة للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي وتماسك ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة في ظل المعطيات التي تجابهها المنطقة خلال فترة الحرب الحالية.
اطمئنان:
وكان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للقوات المسلحة قد بحث في يونيو الماضي مع وفد ولاية غرب كردفان بمكوناته الإثنية المختلفة سبل رتق النسيج الاجتماعي ونبذ الخلافات القبلية والجهوية وبسط السلم والأمن المجتمعي، لمقابلة التحديات التي أفرزتها حرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م والتي أشعلتها ميليشيا الدعم السريع، حيث اطمأن الفريق كباشي على مواقف الإثنيات والقبائل المختلفة الداعم للقوات المسلحة في معركتها ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة وجاهزية أبنائها للاستنفار حماية الأرض والعرض.
مساعي جادة:
ولم تمنع الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ستة عشر شهراً، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي من متابعة مجريات الأوضاع، وتطورات الأحداث في ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة حيث تأثرت المنطقة كثيراً بمعطيات الحرب وتداعياتها الاقتصادية والإنسانية التي تمخضت عن الحصار المفروض على الولاية، حيث بذل الفريق كباشي مساعياً جادة للتواصل مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، فجلس مع الأخير في مدينة جوبا برعاية كريمة من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بغية التوصل إلى تفاهمات لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري، ومحاولة تطوير هذه التفاهمات إلى اتفاق سلام ينتظره مواطنو المنطقة، ولكن تعنت الحركة الشعبية جعل الجميع يغادر مدينة جوبا بخُفِّي حنين.
مبادرة إنسانية:
ولم يقف الفريق شمس الدين كباشي مكتوف الأيدي أمام موقف الحركة الشعبية الذي نسف اتفاق توصيل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المتأثرين بالحصار في مناطق سيطرة الحكومة والحركة، وإنما تحرك من خلال مبادرة إنسانية لإغاثة المتأثرين في ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة ومحاولة درء المجاعة التي تحاصر المنطقة، حيث صادق الفريق أول شمس الدين كباشي على مائة وخمسة ألف جوال ذرة لكل من ولايتي جنوب وغرب كردفان، منها خمسة وستون ألف جوال لولاية جنوب كردفان تقوم الحكومة حالياً بترحيلها من مدينة كوستي إلى المنطقة الشرقية، وعدد أربعين ألف جوال من الذرة خاصة بولاية غرب كردفان.
منحة مالية وذرة:
ويمتدح والي جنوب كردفان الأستاذ محمد إبراهيم عبد الكريم الجهود المتعاظمة التي اضطلع بها الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة، وأبان في إفادته للكرامة أن الفريق شمس الدين كان من أوائل المبادرين لإزالة المعاناة عن كاهل مواطني ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة المكتوين بنار الحصار المفروض على المنطقة، فقد صادق الفريق شمس الدين على الفور بكمية من الذرة بلغت خمسة وستين ألف جوال، فيما صدقت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي من جانبها على عدد خمسة ألاف جوال، لتكون الجملة سبعين ألف جوال، ونوه والي ولاية جنوب كردفان إلى منحة مالية قدرها ثمانمائة خمسة وثمانون مليون جنيه، كان الفريق شمس الدين كباشي قد وجَّه مفوضية السلام ليتم تخصيصها لمحليات المنطقة الغربية في إقليم جبال النوبة والمتمثلة في الدلنج الكبرى وكادقلي الكبرى، وصل منها ما نسبته خمسون بالمائة تم توزيعها للمحليات المذكورة، وأشار الوالي إلى الأثر البالغ الذي أحدثته المنحة المالية في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، متوقعاً وصول متبقي الخمسين بالمائة من المبلغ خلال الأيام القليلة القادمة.
مبادرة نبيلة:
أيادي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي البيضاء امدت لتصافح يد الفنان الكبير دكتور عبد القادر سالم الذي ظل طريح الفراش الأبيض يعاني من المرض فترة من الزمن، ليطرح الفريق كباشي مبادرة إنسانية تكفَّل من خلالها بعلاجه خارج البلاد، تقديراً لمساهمة دكتور عبد القادر سالم في مشروع السوداني الثقافي والفني والإبداعي، ويثمن الكاتب الصحفي يوسف عبد المنان إحساس الفريق شمس الدين كباشي بمعاناة المبدعين ومبادرته الإنسانية بعلاج الفنان الدكتور عبد القادر سالم خارج البلاد، وقال عبد المنان في إفادته للكرامة إن مبادرة الفريق شمس الدين كباشي تعززت بخطوة نبيلة من شركة تاركو للطيران، حيث التقط مساعد مديرها العام محمد شاشة القُفّاز وأعلن تبرع تاركو بعدد ثلاث تذاكر للفنان ومرافقيه، وأبان عبد المنان أن شجرة مبادرة الفريق كباشي رمت بظلالها بعيداً عند الهيئة العامة للجوازات التي تكفًّلت هي الأخرى باستخراج كل الأوراق الثبوتية التي كان الفنان الدكتور عبد القادر سالم قد فقدها جراء الحرب، مبيناً أن كل الإجراءات قد اكتملت تماماً لسفر الفنان قريباً جداً لتلقي العلاج والعودة إلى حضن الوطن معافاً ومواصلاً مسيرته الفنية المتميزة على مسرح الإبداع السوداني.
خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر، فهذا غيض من فيض ما ظل يقدمه الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للقوات المسلحة، وهي مساهمات واسعة لم تكن حصرية على ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة فقط، وإنما شملت الكثير من مناطق السودان، ولكن حضور جنوب كردفان – إقليم النيل الأزرق في هذا التقدير لخصوصية المنطقة التي ظلت ترزح تحت وطأة حصار رهيب هدد أمنها الغذائي بظهور ملامح مجاعة حقيقية جعلت الناس يأكلون الحشائش، ويتغذون على أوراق ولحاء الأشجار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى