من أنتم : هلالنا وجغمكم !
حقق هلال السودان المطلوب وصعد بجدارة وإستحقاق للدور الثانى من دورى أبطال أفريقيا رغم تعادله بهدف بأرضة (جوبا) أمام الأهلى الليبى ولكن جدارة و نجاعة وشطارة الهلال كانت فى لقاء الذهاب الذى حسمه الموج العاتى بهدف جان الفنان والذى أصاب البنغازيين فى مقتل ويكفى أنه كان له الدور الكبير والمباشر بالإطاحة بالفريق الليبى.
(الهلال قدم شوطا أولا للنسيان إرتباك فى الدفاع وشرود ذهنى فى الأطراف توهان فى الوسط وسرحان فى الهجوم و فلوران حيران لما يجرى فى الميدان وجمهور متعطش للنصر وغلبان كل تلك المشاكل تسببت فى خسارة الحصة الأولى بهدف ولدنا جون مانو الذى تسلل خلف الحصون الأممية الأجنبية ونال ما أراد من شباك الحارس الإيفوارى فوفانا وللحقيقة فلولا هذا الفيل الإيفوارى لكان الله معانا ومن هنا نرفع لك القبعات يا فوفانا.
(لم يحترم الهلال فى الحصة الأولى الضيوف ولذلك جاء الرد والعقاب قاسيا بالهدف الغير متوقع ولكن الإنتصار الذى عاد به الفريق الأزرق من قلب ملعب شهداء بنينا جعل أخوان الغربال يدخلون اللقاء وكأنهم ضامنين التأهل وعندما وقع الفأس فى الرأس إستشعر الأبطال المسؤولية وعدل فلوران من خططة وإصطحب كل خبراته وإمكانياته الفنية فى الحصة الثانية وأعاد لنا الهلال الذى نعرفه لأننا نعلم تماما بأن الأبطال لن يعيدوا لنا الظهور والسيناريو الباهت الذى ظهروا به فى الحصة الأولى ليعود الكبير ويستلم زمام المبادرة ويكشر عن إنيابه خاصة بعد إنتصاف الحصة الثانية لنشاهد تمريرات بينية وجمل تكتيكية فى العمق والأطراف واداء قتالى صنعت الفارق وضاعت معالم الفريق الليبى بعد التبديلات التى أجراها فلوران والتى ضخت دماء حارة جديدة إمتصت أشعة شمس جوبا الحارقة وحولت لهيبها ونارها للبنغازيين .
(عموما المواجهة كانت تجربة خطيرة جدا ولكن بعزيمة الأبطال إجتازها الفريق ووضع قدما فى الدور الثانى وبالتأكيد سيضع قدما أخرى فى دورى المجموعات بعد أن تكتمل التجهيزات ويعود الهلال لتحقيق الغايات.
(الهدف المبكر الذى أحرزه الليبيون أغرهم وجعلهم يتمددون فى الفرح خاصة محللى قناة الوسط الذين شطحوا وجنحوا وتغزلوا فى فريقهم بين شوطى اللقاء وتناسوا وتغافلوا بأنهم يلعبون أمام فريق لاتلعب ولاتنطلق دورى المجموعات بدونه فهو ملح البطولة وفارسها الأزرق الجحجاح وعندما عاد الكبير فى شوط الكبار وإستلم زمام المبادرة وأحرقهم (بوغبا) بالقنبلة راحوا يضربون خماسى فى سداسى بعد القنبلة التى إنفجرت فى شباكهم من خارج منطقة الجزاء بمافيهم معلق المباراة والذى أخذ منحى أخر عندما إتهم الحكم المدقشقرى بالتواطؤ واللعب لصالح الهلال وظل يهاجم فى إفريقيا وكأن فريقه قادم من أوروبا ونزيدا علما بأن بلاد الواق وأق أقرب للسودان من مدقشقر ولاتربطنا بها جيرة وحتى أنديتها لاتواجه أنديتنا بسبب المسارات التى ترسمها القرعات فهو حكم دولى و طبق القانون بدليل أنه أحتسب لكم هدفا خارج أرضكم فكيف تحكمون يا أخوان الترهون.
(شكرا يا أبطال فقد حققتوا المطلوب بعد معاناه جعلتنا نضع أيادينا على القلوب خوفا من ضياع المحبوب.
(شكرا يا ابراهومة فقد إكدت أصالة معدنك وإنحزت للوطن عندما صفقتوهللت وفرحت وضحكت لحظة معانقة الكرة الهلالية الشباك البنغازية عكس الكثيرون الذين فرحوا وهللوا لخسارة الهلال للشوط الأول قبل أن يتواروا ويتساقطوا خجلا بعد عودة الكبير فى الزمن المثير شكرا يا أسطورة المريخ ابراهومة وإنت تساند هلال السودان من داخل الميدان.
(الأندية الليبية فى طاعة الكرة السودانية يالله بلا أهلى بلانصر هلالها فرحان ومريخنا منتصر وعلى طريقة الحبيب قسم خالد نقول لهم ( من أنتم :إذهبوا فأنتم الطلقاء.
أخر الأصداء
موج هدر تاريخ ندر إسمو الهلال .