تقدم تناشد الدول الصديقة لمساعدة سكان شرق السودان
أكدت قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني أن خدمة الاتصالات توقفت في بعض المناطق، ولا يزال عدد من المواطنين في القرى المتضررة عالقين في أعالي الجبال مع نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الطبية، مما ينذر بوجود أزمة خطيرة.
اجتاحت سيول قوية عدة مناطق في ولاية البحر الأحمر، مما أدى إلى انهيار “سد أربعات” في محلية طوكر، وأسفر ذلك عن وفاة عدد من المواطنين، ولا يزال هناك آخرون مفقودون، وذلك حسب ما أفادت به مصادر محلية.
وحذرت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” من خطورة الأوضاع نتيجة تزامن كارثة السيول مع انتشار وباء الكوليرا، كما أفادت الجهات الصحية، مما يزيد من مخاوف تفاقم الوضع الكارثي بشكل أكبر.
طالبت “تقدم” في بيان الدول الصديقة والمنظمات الدولية والمحلية بالتحرك السريع لمساعدة المواطنين في المناطق المتضررة، ودعت المجتمع المحلي لإحياء التراث الشعبي والتعاون للحد من الفجوة ومساعدة المتضررين من هذه الكارثة.
طالبت “تقدم” بتوفير المعلومات الكاملة حول أسباب الكارثة الإنسانية، خاصة ما يتعلق بسد اربعات، والإفصاح عما إذا كان الانهيار ناجماً عن عوامل طبيعية أو بشرية. كما دعت إلى تحديد أوجه القصور وتحميل المسؤوليات، سواء كانت تتعلق بالإدارة أو الأمور الجنائية، واتخاذ الخطوات اللازمة لذلك.
طالبت السلطات الفعلية في مختلف أنحاء السودان بتحمل مسؤولياتها تجاه سكان المناطق التي تقع تحت سيطرتها.
لم تعلن السلطات الرسمية حتى الآن عن حجم الأضرار الناتجة عن كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت شرق السودان، لكن وزارة الصحة الاتحادية أفادت بأن عدد الوفيات الناتجة عن الأمطار منذ بدء فصل الخريف بلغ 132 حالة.
ذكرت في بيان أن غرفة الطوارئ الفيدرالية للخريف عقدت اجتماعها الدوري يوم الاثنين في مدينة كسلا، حيث استعرضت تقارير حول الخريف، وصحة البيئة، ورقابة الأغذية، بالإضافة إلى تعزيز الصحة.
أعلن البيان عن تأثر 10 ولايات بمشاكل ناجمة عن الأمطار، حيث تم تسجيل 50 منطقة متأثرة ضمن 434 منطقة. كما ارتفع عدد الأسر المتضررة إلى 31,666 أسرة، وعدد الأفراد إلى 129,650 فرداً، بينما بلغ عدد المنازل التي انهارت كلياً 12,420 منزلاً، وجزئياً 11,472 منزلاً.