الأخبار

قصف للدعم السريع على سنار والفاشر وانباء عن سقوط قتلى وجرحى

قُتل السبت عدد من المواطنين وأُصيب العشرات في قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع استهدف أحياء مكتظة بالمدنيين في كل من سنار، وسط السودان، والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتزامن استهداف المناطق المدنية من قِبل قوات الدعم السريع مع أوامر أصدرها قائدها محمد حمدان دقلو، بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الصراع الدموي.

وقال بيان أصدره تجمع شباب سنار إن “سكان مدينة سنار عاشوا اليوم أشد لحظات الرعب منذ حصارها من قبل ميليشيا الدعم السريع، حيث أدى القصف العشوائي العنيف إلى سقوط عدد من الشهداء”.

وأشار البيان إلى اكتظاظ مستشفى سنار بالجرحى والمصابين من المدنيين، ووصف ذلك بأنه جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية واستهداف للمواطنين الأبرياء في منازلهم، بعد أن فروا من ويلات الحروب إلى دور الإيواء.

وترافق استهداف الدعم السريع لمدينة سنار مع وصول قافلة تجارية إلى المنطقة، هي الأولى من نوعها منذ الحصار شبه الكامل الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ يونيو الماضي.

وكانت الدعم السريع سيطرت على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، في أواخر يونيو الماضي، قبل أن تتمدد في أجزاء واسعة من الولاية، بينما تقود بين الحين والآخر معارك تهدف إلى السيطرة على مدينة سنار.

وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أفاد شهود عيان لـ”سودان تربيون” بأن “شخصين على الأقل قُتلا إثر استهداف قذيفة مدفعية أطلقتها الدعم السريع لمنزل أسرة في حي الدرجة الأولى غرب المدينة”.

كما طال القصف محيط مطار الفاشر، إضافة إلى حي أبوشوك، مما أدى إلى وقوع إصابات عديدة في صفوف المدنيين وتدمير عدد من المنازل.

وفي الأثناء، كثف الطيران الحربي طلعاته الجوية مستهدفًا مواقع يُعتقد أن قوات الدعم السريع تتمركز فيها بالجزء الشرقي والجنوب الشرقي من مدينة الفاشر.

وأفاد شهود عيان بوقوع قتلى وجرحى في حي الثورة جنوب الفاشر إثر غارة جوية نفذها طيران الجيش، كما قصف الطيران أيضًا مدينة مليط شمال الفاشر، التي تشهد منذ منتصف الأسبوع الماضي توترات بين عناصر قوات الدعم السريع.

وفرضت الدعم السريع حصارًا على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور في أبريل الماضي، قبل أن تبدأ في مايو مواجهات عسكرية ضد الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وإجبار ما يزيد عن 500 ألف على الفرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى