سقوط عشرات الضحايا اثر غارات جوية بولايتي غرب ووسط دارفور
لقى شخص واحد على الأقل وأصيب آخرون جراء غارات جوية شنتها طائرات الجيش مساء السبت، حيث استهدفت قريتين من المناطق الرعوية في كرينك والجنينة بولاية غرب دارفور.
تحدث هذه الواقعة في زمن تحتفظ فيه قوات الدعم السريع بالسيطرة على المنطقة، مما يعقد الوضع الأمني أكثر.
أبلغ شهود عيان موقع “دارفور24” بأن الطائرات الحربية نفذت ضربات جوية على منطقة أم القرى شرق الجنينة وقرية قلالها غرب كرينك.
وأكدوا أن الطائرات ألقت خمسة براميل متفجرة على أم القرى، مما أدى إلى مقتل المواطن تجاني فضل العسولية وإصابة خمسة آخرين، فضلاً عن تدمير عدد من المنازل.
من جانبه، أشار مصدر طبي إلى أن القصف نتج عنه سقوط خمسة براميل قرب المركز الصحي في قرية قلالها، مما أدى إلى وفاة عدد كبير من الحيوانات.
كما أشار إلى أن هناك بعض البراميل التي لم تنفجر، مما يسبب مخاوف من حدوث حوادث أخرى.
عزز الجيش هجماته الجوية على مناطق متعددة، مدعيًا أنه يستهدف قوات الدعم السريع، ولكن هناك شكاوى بشأن استهداف أهداف مدنية.
غارات على مخيم للنازحين في زالنجي
قُتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون، مساء السبت، نتيجة قصف نفذته الطائرات الحربية للجيش على مخيم للنازحين في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور.
تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مدينة زالنجي للقصف من قبل الطيران منذ بداية النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
ذكر شهود عيان لموقع “دارفور24” إن “طائرات الجيش ألقت برميلين على منازل النازحين في مخيم خمس دقائق الذي يبعد مئات الأمتار شرق مقر قوات الدعم السريع في زالنجي”.
وأشاروا إلى أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل ثلاثة أفراد من نفس الأسرة، وأصيب سبعة آخرون تم نقلهم إلى مستشفى زالنجي لتلقي العلاج، حيث تعاني بعض حالاتهم من خطورة.
وأضافوا: “حلقت الطائرة الحربية فوق المدينة مع هطول الأمطار في العاشرة مساءً يوم السبت، حيث ألقت برميلين على المخيم”.
أشاروا إلى أن البرميل الأول أدى إلى مقتل وإصابة عشرة أشخاص، بينما سقط البرميل الآخر على منزل خلال القصف الذي تزامن مع مغادرة سكانه من المدينة، مما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل.
تسبب الهجوم الجوي في انتشار الهلع والذعر في وسط المدينة.