عالقون سودانيون على الحدود يواجهون خطر النزاع بين الجيش الإثيوبي ومتمردي فانو
أعلنت السلطات في ولاية القضارف شرقي السودان عن وجود أكثر من 700 سوداني عالقين على جانبي معبر القلابات الحدودي بين السودان وإثيوبيا، وذلك في ظل اشتداد المعارك في مناطق إثيوبية متاخمة للمعبر.
ووفقًا لمصادر حكومية تحدثت لـ “سودان تربيون”، فإن حوالي 400 من العالقين يتواجدون داخل الأراضي الإثيوبية في منطقة المتمة يوهانس، بينما يوجد 321 شخصًا عالقين داخل الأراضي السودانية في القلابات.
وفي المقابل، يواجه النازحون السودانيون الفارون من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خطر الموت بالرصاص جراء الاشتباكات الدائرة حاليًا في المتمة الإثيوبية بين الجيش الإثيوبي ومليشيا فانو الأمهرية.
ويبلغ عدد اللاجئين السودانيين داخل الأراضي الإثيوبية 2652 لاجئًا، موزعين على ثلاثة مخيمات.
كما أعلنت حكومة ولاية القضارف عن استمرار الاستعدادات المكثفة والانتشار العسكري على طول الشريط الحدودي، مع استمرار إغلاق المعبر الحدودي وتعليق النشاط التجاري لحين انجلاء المعارك واستتباب الأمن وانخفاض التوترات على الحدود.
وأشارت “سودان تربيون” إلى أن الحكومة الإثيوبية قد دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة شهيدي ومنطقة المتمة المجاورة لحدود السودان. كما نفذ الجيش الإثيوبي حملات اعتقالات واسعة في منطقة المتمة، استهدفت قيادات مليشيا فانو وأسرهم، حيث يقود الحملة جنرالات من الجيش الإثيوبي داخل معسكرات التجنيد لقوات فانو التي استولت منذ أمس الأول على المتمة.
واعتبرت مصادر عسكرية خاصة أن المتمة يوهانس تُعد حاضنة رئيسية لمليشيا فانو الإثيوبية، مما دفع الجيش الإثيوبي لمحاولة حسم التمرد عبر معارك تدور منذ الأحد الماضي في المتمة.
ورصدت مصادر مطلعة وجود حشود عسكرية لمليشيا فانو شمال المتمة وقرب المعبر الحدودي الفاصل بين البلدين، مما أدى إلى تعليق عمليات السفر والنشاط التجاري عبر معبر القلابات الحدودي.