الأخبار

مهندس خالد عمر : معسكر الحرب علي باطل وهم يدافعون عن هذا الباطل بقوة عين تثير الدهشة والاستغراب

كتب عضو الأمانة العامة لتنسيقية تقدم م. #خالد_عمر | نشرت مجلة الإيكونوميست على لسان المعهد الهولندي للعلاقات الدولية توقعاً مفاده أنه إذا توقفت الحرب في السودان الآن ونجح موسم الزراعة في أكتوبر، سيموت 6 ملايين شخص بحلول عام 2027؛ وإذا لم تتوقف الحرب، وهو السيناريو الأكثر احتمالاً، سيموت 10 ملايين شخص بحلول عام 2027. في ذات التوقيت صدر بيان مشترك من المجلس النرويجي للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين ومؤسسة «ميرسي كوربس» العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في السودان ورد فيه “أن السودان يشهد أزمة جوع ذات مستويات تاريخية غير مشهودة. ومع ذلك، فإن الصمت يصم الآذان ويموت الناس من الجوع كل يوم”.
المجاعة التي تفتك بالسودانيين كل يوم هي حقيقة لا يمكن إنكارها، والسبب المباشر لذلك هو الحرب، فكل التدابير التي تتخذ أثناء المعارك بغرض توصيل المساعدات الإنسانية أو تأمين سبل الزراعة تظل محدودة الأثر، وما من حرب بهذه الضراوة والاتساع يمكن تجنب آثارها الكارثية التي يدفعها الأبرياء الذين لا علاقة لهم بهذه الحرب بأي شكل من الأشكال.
توحيد أصوات السودانيين/ات من أجل الضغط لوقف الحرب ليس فرض كفاية يسقط عن البعض بنهوض جهات ما بهذه المهمة، هو فرض عين على كل من يعتقد بأنها حرب إجرامية لا طائل منها ولا خير يرتجى من ورائها. هذه المهمة لها أشكال عديدة ولا تحتكرها جهة ما، يمكن لكل شخص أن يناهض الحرب على طريقته وبالأدوات التي يمتلكها ويجيدها.
إن معسكر الحرب على باطل وهم يدافعون عن هذا الباطل ب”قوة عين” تثير الدهشة والاستغراب. يعلم معسكر الحرب أنه لا يستطيع الترويج لهذا الباطل وفق أي منطق سوي، لذا فإنهم يتبنون استراتيجية واحدة هي تشويه سمعة معسكر السلام بالأكاذيب والأباطيل، وهي استراتيجية اعلامية معروفة “kill the messenger” .. استهدف حامل الرسالة حين يصعب عليك مقارعة الرسالة نفسها بالحجة والمنطق. لذا فإن هزيمة هذه الاستراتيجية الشريرة يتم بأن يحمل كل من استطاع رسالة السلام ووقف الحرب دون التهيب من حملات التضليل. أمر الحرب أمر جاد وخطير .. يموت الناس كل يوم جراءه، وقف هذا الموت وهذه المعاناة طريقه واحد هو وقف الحرب نفسها. فلنوحد أصواتنا ضدها الآن ودون تأخير.
#لا_للحرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى