الفاشر تتعرض لهجوم مكثف بالمسيرات وقذائف الهاون
تعرضت مدينة الفاشر يوم الأربعاء، لموجتين من القصف العنيف الذي نفذته قوات الدعم السريع، حيث استهدفت الأحياء السكنية والمنشآت المدنية.
ذكرت تنسيقية لجان المقاومة في المدينة أن القصف تم بواسطة الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون، مما تسبب في حالة من الخوف والذعر بين السكان.
تسعى قوات الدعم السريع إلى تأكيد سيطرتها على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور ضمن استراتيجيتها العامة في دارفور، بعدما استطاعت السيطرة على العواصم الأربع الأخرى في المنطقة.
يعكس هذا التصعيد العسكري التوترات المستمرة في المنطقة، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفاً صعبة.
في ذات الوقت، تواصل الهيئات الإنسانية جهودها لتقديم الدعم للسكان المتأثرين.
لقي ما لا يقل عن 13 مدنيًا، من بينهم أطفال ونساء، حتفهم يوم الاثنين جراء غارة جوية شنتها الطائرات الحربية للجيش السوداني على قرية قرقف التي تقع شرق مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
تأتي هذه الهجمة ضمن العمليات العسكرية المتواصلة التي تستهدف قوات الدعم السريع في المنطقة.
حسب شهادات الشهود، فإن الغارات الجوية التي نفذتها طائرات الجيش استهدفت تجمعات قوات الدعم السريع قرب السوق الأسبوعي في قرية قرقف، التي تقع على بعد حوالي 15 كيلومترًا من مدينة الفاشر.
أسفرت هذه الهجمات عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، مما أثار قلقًا كبيرًا في المجتمع المحلي.
أفاد أحد سكان القرية، المدعو يحى موسى، أن الغارات طالت أيضًا مزارعين في محيط قرية قرقف صباح اليوم التالي، مما أسفر عن وقوع مزيد من الضحايا الذين لم يتمكن من تحديد عددهم.
تتواصل الهجمات الجوية في مناطق متنوعة شرق وشمال الفاشر، مما يزيد من معاناة المدنيين ويتسبب في ارتفاع أعداد الضحايا.