مجلس الأمن : روسيا تمتنع عن التصويت والصين تصوت لصالح قرار نشر قوة “مستقلة ومحايدة”
امتنعت روسيا عن التصويت خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت صباح الجمعة في نيويورك، حيث لم تستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا.
هذا المشروع يهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية مشروع القرار الذي طرح في مجلس الأمن يهدف لتدفق المساعدات وحماية المدنيين، بالإضافة إلى الدعوة لوقف إطلاق النار على المستوى المحلي ورفع الحصار المفروض على المدينة.
انتقدت روسيا بعض بنود القرار، مشيرة إلى أنها تتعارض مع سيادة السودان، وأعربت عن رفضها لاستغلال قضية المجاعة لأغراض سياسية. هذا الموقف يعكس التوترات القائمة بين الدول الكبرى حول كيفية التعامل مع الأزمات الإنسانية في مناطق النزاع.
من جهة أخرى، صوتت الصين لصالح القرار، لكنها أكدت على أهمية احترام سيادة السودان وعدم انتهاكها. كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب السوداني. في هذا السياق، أعلن السفير الحارث إدريس، مندوب السودان في الأمم المتحدة، رفض بلاده لأي تدخلات دولية تؤثر على سيادتها، مشددًا على ضرورة تقديم المساعدات مع احترام كامل لسيادة السودان.
وفي سياق اخر دعا خبراء من الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إلى ضرورة نشر قوة “مستقلة ومحايدة” في السودان بشكل عاجل، وذلك لحماية المدنيين والتصدي للفظائع التي يرتكبها الأطراف المتنازعة. يأتي هذا النداء في ظل تصاعد العنف والانتهاكات في البلاد، مما يستدعي تدخلاً دولياً لحماية حقوق الإنسان.
وأشار الخبراء، الذين تم تعيينهم من قبل مجلس حقوق الإنسان، إلى أن الأطراف المتحاربة قد ارتكبت مجموعة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي يمكن تصنيف العديد منها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقد أبدوا قلقهم العميق إزاء الوضع الراهن، الذي يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان قد أنشأ بعثة خاصة في نهاية العام الماضي، بهدف توثيق الانتهاكات التي تحدث في السودان منذ بداية النزاع في أبريل/نيسان 2023. النزاع الحالي يدور بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.