الأخبار

الأمم المتحدة : السودان يواجه أزمة جوع مأساوية في تاريخه

أفادت الأمم المتحدة بأن “السودان يواجه أزمة جوع تعتبر الأكثر مأساوية في تاريخه، حيث وصلت المجاعة إلى مناطق في ولاية شمال دارفور غرب البلاد”.

أظهر تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن النزاع المستمر منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أثر سلباً على وصول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور ودفعه نحو المجاعة.

ذكرت الأمم المتحدة في منشور لها على منصة (X) أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالتعاون مع شركائها يقدم مساعدات طارئة لإنقاذ الأرواح للسودانيين، حيث أصبحت المجاعة تثبت أقدامها في بعض مناطق ولاية شمال دارفور غرب البلاد.

وأوضحت أنه هناك حاجة إلى تقديم دعم إضافي وتوفير وصول آمن وغير مقيد لدعم التعامل مع أزمة الجوع.

بدوره، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن استمرار النزاع في السودان لأكثر من 500 يوم يعرض نصف السكان لخطر الجوع الشديد، مما يجعلها أول مجاعة مؤكدة في العالم منذ عام 2017.

وأضاف في منشور على منصة (X) أنه “لا يوجد وقت لنضيعه، ولا يزال الوصول الإنساني والتمويل من الأمور بالغة الأهمية”.

في 1 أغسطس الماضي، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن حدوث مجاعة في مخيم زمزم الذي يستضيف نصف مليون نازح، إلا أن السلطات السودانية نفَت هذا الأمر وذكرت أن نقص الغذاء في مخيمات النزوح يعود إلى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.

طالبت الأمم المتحدة بشكل متكرر بالتحرك السريع لوضع حد لاعتداءات قوات الدعم السريع في الفاشر، وفتح الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية لمواجهة المجاعة، لاسيما في معسكر زمزم.

قال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، في وقت سابق إن الجوع بلغ مستويات كارثية، حيث يعيش نحو 97% من النازحين في جميع أنحاء السودان في مناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو أوضاع أسوأ. وتوقع أن يواجه حوالي 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الشديد نتيجة لتفاقم الصراع واستنفاد وسائل التكيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى