الأخبار

تواصل الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الفاشر

أفاد شهود عيان بتجدد الاشتباكات اليوم في مدينة الفاشر، حيث دارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع. وقد توقفت الاشتباكات عند الظهر، إلا أن القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع استمر، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

في سياق متصل، أشار الشهود إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش اليوم السبت قام بإسقاط برميل متفجر عن طريق الخطأ في منطقة الإذاعة بالقرب من الفرقة السادسة مشاة. ورغم ذلك، لم تتوفر معلومات مؤكدة حول وقوع إصابات بين الجنود نتيجة لهذا الحادث فيما نفت منصات موالية للجيش تلك الاحبار.

ويوم امس الجمعة وفق جريدة الشرق الاوسط ان مصادر مرتبطة بقوات “الدعم السريع” عبر منصة “إكس” أفادت بتحقيق إنجازات ملحوظة، حيث استطاعت هذه القوات السيطرة على الخنادق الدفاعية المتقدمة للجيش والقوات المتحالفة معه، وذلك على بعد عدة كيلومترات من القاعدة العسكرية الرئيسية الواقعة غرب وسط مدينة الفاشر.

قامت هذه المنصات بنشر مقاطع فيديو تظهر تقدم قوات “الدعم السريع” نحو مناطق جديدة في الوسط، إلا أنه لم يتم التحقق من صحة هذه المقاطع بشكل مستقل.

تُظهر الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم قوات “الدعم السريع” في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، حيث تمكنت من تجاوز الدفاعات المتقدمة للجيش والفصائل المتحالفة بالقرب من المستشفى الجنوبي في وسط المدينة. كما تشير تقارير أخرى إلى أن عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني لقوات “الدعم السريع” وشقيق حميدتي، يتولى الإشراف المباشر على العمليات القتالية الجارية حول المدينة.

وفق وكالة الانباء الفرنسية أفاد إبراهيم إسحق، الذي يبلغ من العمر 52 عاماً، بأنه فر من مدينة الفاشر يوم الجمعة ووصل إلى بلدة طويلة التي تبعد 64 كيلومتراً غرب المدينة. وأوضح أن الأحياء أصبحت خالية تماماً، حيث لا يسمع سوى أصوات الانفجارات والقذائف التي تتردد في الأفق.

وأشار إسحق إلى أن منطقة السوق الرئيسية في وسط المدينة تحولت إلى مكان لا يُحتمل بسبب شدة الانفجارات التي تتوالى. الوضع في المدينة أصبح مأساوياً، مما دفع العديد من السكان إلى الفرار بحثاً عن الأمان.

وفقاً لتقارير مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل، استناداً إلى صور الأقمار الاصطناعية، فإن هناك معارك واسعة النطاق وغير مسبوقة تدور بين الجيش و”قوات الدعم السريع”. وحذر المختبر في بيان له من أن المعارك الحالية قد تؤدي إلى تدمير ما تبقى من المدينة، بغض النظر عن نتائج الصراع.

تظل الأوضاع في الفاشر متوترة، حيث تواصل القوات المتنازعة تبادل النيران والقصف، مما يثير القلق بين السكان المحليين. وتدعو المنظمات الإنسانية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وتخفيف حدة النزاع في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى