تفاقم الأوضاع وسقوط براميل متفجرة بالخطأ يقتل 5 جنود في الفرقة السادسة مشاة بالفاشر
تفاقمت الاشتباكات مساء السبت بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر شمال السودان، وذلك حسب ما أفاد به شهود عيان.
يأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني بقصف مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، مما أدى إلى مقتل 5 جنود وجرح آخرين، وفقًا للتوجيه المعنوي الخاص بالفرقة السادسة في الفاشر.
نشرت المراسلة الحربية آسيا الخلفية فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، رداً على الأنباء التي انتشرت حول وجود تذمر وتمرد داخل قيادة الجيش في الفاشر بسبب القصف الجوي الذي تعرضت له.
قالت الخليفة إن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني تعرضت لتشويش، مما أدى إلى قصف مقر الفرقة السادسة “بطريق الخطأ”، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة تسعة آخرين من وحدات مختلفة في الفرقة.
ذكرت مصادر ميدانية في الفاشر لموقع “إرم نيوز” أن الطيران الحربي للجيش قام بقصف مقر سلاح النقل التابع للفرقة السادسة، وقد حدث القصف في وقت تزامن مع انفجارات كبيرة في محطة وقود قريبة من قيادة الجيش بعدما تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع.
أكدت المصادر أن القتالات ازدادت شراسة يوم السبت في الاتجاه الجنوبي الشرقي، بعد أن تقدمت قوات الدعم السريع نحو المواقع التي يسيطر عليها الجيش والحركات.
قال الصحفي المتابع للأوضاع في إقليم دارفور، محيي الدين زكريا، لـ”إرم نيوز” في وقت سابق إنه “توجد دلائل على احتمال سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع، وذلك بناءً على الحشود الكبيرة التي تتوجه نحو المدينة”.
أفاد أن “قوات الدعم السريع تخطط لحسم الوضع في الفاشر، لتتمكن من السيطرة الكاملة على إقليم دارفور، كما أن لديها معلومات تفيد بأن الجيش يمتلك أسلحة متطورة، مما يدفعها للتقدم وسرعة السيطرة على الإقليم بالكامل”.
وشدد على أن “قوات الدعم السريع تعتبر أن سيطرتها على المدينة تتيح لها إضعاف الجيش السوداني والجماعات المسلحة المتواجدة فيها، مما يعني تراجع موقف الجيش في أي مفاوضات مستقبلية”.