معلومات عن جهاز ” البيجر ” الذي اخترقته إسرائيل وقتل 9 وإصابة أكثر من ألفي
شاع استخدام البيجر في تسعينات القرن الماضي، ثم تقلص استخدامه تدريجيا مع ظهور الهواتف الذكية، حتى لم يعد يستخدم إلا في الحالات النادرة وفي مناطق يضعف فيها (أو لا يصلها) بث الهاتف المتحرك (المحمول/النقال/الجوال).
كما ظل جهاز النداء (الـ”بيجر” أو البليب Bleep/Bleeper/Pager) مستخدما في بعض المستشفيات، حيث يكتفي الأطباء بالتواصل عبر هذا الجهاز الصغير، ويستدعي بعضهم بعضا تفاديا للصخب الذي تحدثه المكالمات الهاتفية، وحتى لا تؤثر ذبذبات الهواتف المتحركة على الاجهزة الطبية الموجودة في تلك المستشفيات.
كما أن جهاز النداء هذا لا يزال مستخدما لدى بعض القوات الأمنية والعسكرية، تفاديا لعمليات الاختراق، ومن بينها حزب الله اللبناني.
كيف يعمل جهاز بيجر ؟
يعمل جهاز نداء لاسلكي عن طريق استقبال إشارة من جهاز إرسال. عندما يرسل شخص ما رسالة إلى جهاز البيجر، يتم تحويل هذه الرسالة إلى إشارة راديو يمكن استقبالها عن طريق جهاز البيجر.
يصدر البيجر صوت تنبيه أو اهتزاز لتنبيه صاحبه بوجود رسالة. بعد استقبال الرسالة، يمكن للمستخدم الاتصال بالرقم الموجود على شاشة البيجر للرد على الرسالة أو التواصل مع المرسل.
تعتبر تقنية جهاز البيجر الآن قديمة نوعًا ما مقارنة بوسائل الاتصال الحديثة، لكنها استخدمت بشكل واسع في الماضي.
ما هو جديد
في الساعات الأخيرة، شنت إسرائيل هجوما سيبرانيا استهدف أجهزة “البيجر” التي يستخدمها عناصر حزب الله، ما أدى إلى انفجار هذه الأجهزة ومقتل 9 أشخاص وإصابة 2750 جريحا، بحسب الأرقام التي أعلن عنها وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.
وحمل حزب الله إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الهجوم، قائلا في بيان “نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن العدوان الذي طال المدنيين أيضا وأدى لارتقاء عدد من الشهداء بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة بشأن الاعتداء الآثم الذي جرى”.
وأضاف في بيانه “العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ولا يحتسب”.
وأكدت المصادر، أن الأجهزة التي انفجرت كانت من أحدث الأنواع التي جلبها حزب الله في الأشهر الأخيرة.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بعض أفراد حزب الله لاحظوا ارتفاع درجة حرارة هذه الأجهزة قبل انفجارها وتمكنوا من التخلص منها في الوقت المناسب.
أما وكالة “أسوشيتد برس” فقد نقلت عن مصادر مقربة من الحزب أن أجهزة الاتصال الجديدة تحتوي على بطاريات ليثيوم، ويبدو أن الانفجارات وقعت نتيجة ارتفاع حرارتها بشكل مفرط.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن حزب الليكود حظر على أعضائه الإدلاء بتصريحات وإجراء مقابلات بشأن الأحداث في لبنان.