وزير الخارجية المصري ينقل رسالة من السيسي لرئيس وزراء لبنان
أكدت مصر حرصها على أمن واستقرار لبنان وعدم انتهاك سيادته من أي طرف خارجي بعد أحداث تفجيرات الأجهزة اللاسلكية التي شهدتها الثلاثاء، محذرا من خطورة التصعيد الإقليمي في المنطقة.
وأجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالين هاتفيين مساء الثلاثاء، مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، وذلك لمتابعة الموقف في لبنان في ضوء الهجوم السيبراني الذي أسفر عن تفجير أجهزة الاتصالات بالعديد من المناطق اللبنانية.
وأكدت الخارجية المصرية، في بيان لها، أن الوزير عبد العاطي نقل توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالتواصل السريع مع الأشقاء في لبنان بهدف الإعراب عن الدعم المصري الكامل للبنان الشقيق، وتأكيد حرص مصر على أمن واستقرار لبنان وعدم انتهاك سيادته من أي طرف خارجي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، بأن توجيهات الرئيس تضمن تقديم أي دعم ممكن للبنان خلال هذا الظرف الحرج.
وجدد وزير الخارجية خلال الاتصالين التحذير من خطورة التصعيد الإقليمي في المنطقة والانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.
وأكد وزير الخارجية المصري على أن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب لبنان تعد مؤشراً واضحاً على أن المنطقة بصدد منعطف خطير جراء تصرفات أحادية غير مسؤولة ومتهورة، والتي ستؤدي إلى تبعات ستلقي بظلالها على استقرار المنطقة بأسرها.
وشدد على الأهمية البالغة لمنع التصعيد، وهو ما يتحقق بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وسرعة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية للقطاع.
وأصيب أكثر من 2500 شخص من أعضاء “حزب الله” اللبناني، إثر انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية التي كانوا يحملونها في مناطق متفرقة من لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أعدادا كبيرة من المصابين يتوافدون إلى المستشفيات والإصابات ناتجة عن انفجار أجهزة لاسلكية، مناشدة المواطنين التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة نحو 2750 غالبيتهم من عناصر “حزب الله” آخرين اليوم الثلاثاء، جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة في البلاد.
واعتبر حزب الله اللبناني تلك العملية، أكبر اختراق أمني له، متعهدا بأن “العدو الغادر سينال بالتأكيد قصاصه العادل على العدوان الآثم، من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب”، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، الذي وصفه بـ”الإجرامي”.