الأخبار

المبعوث الأميركي يدلى بتصريحات ساخنة عن تطورات حل الازمة السودانية

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، أن الأطراف المتنازعة في البلاد لم تتمكن من تنفيذ نتائج إعلان جدة، والتي تشمل إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. وأشار إلى أن هذا الفشل يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه السودان في الوقت الراهن، حيث تتزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ.

وأوضح بيرييلو أن الجيش السوداني أبدى اهتماماً كبيراً بإخراج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية، مثل المنازل والمستشفيات، وهو ما يتفق عليه المجتمع الدولي. وأكد أن هذه الخطوة تعتبر ضرورية لحماية المدنيين وتخفيف حدة النزاع، مما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

وأعرب المبعوث الأميركي عن أمله في تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، مشيراً إلى أن الجيش كان بإمكانه تحقيق تقدم جيد لو وافق على المشاركة في مفاوضات جنيف. وأكد أن الهدف النهائي هو تحقيق السلام في السودان، مشدداً على أن الضغط للتفاوض لا يعني الدعوة للاستسلام، بل يسعى إلى إيجاد حل دائم للأزمة.

افاد ، توم بيرييلو، أن الشعب السوداني يعبر عن رفضه لعودة الجيش وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى نظام المؤتمر الوطني إلى سدة الحكم. وأوضح أن هذه المواقف تعكس رغبة المواطنين في تحقيق التغيير والاستقرار في البلاد.

أشار بيرييلو إلى وجود انقسامات داخل الجيش والحكومة، حيث توجد أصوات تدعو إلى التفاوض من أجل إنهاء النزاع، بينما ترفض أصوات أخرى هذا الخيار وتفضل استمرار الصراع. هذه الديناميكيات تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه عملية السلام في السودان.

كما أوضح المبعوث الأمريكي أن القوى التي تعارض انخراط الجيش في المفاوضات ترتبط بشكل وثيق بنظام المؤتمر الوطني، مما يبرز تأثير هذا النظام على الوضع الراهن. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث يسعى المجتمع الدولي لدعم جهود السلام في السودان.

كما كشف المبعوث الأمريكي ، بأن هناك حواراً جارياً مع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وفريقه، بهدف إنهاء النزاع المسلح واستعادة العملية الديمقراطية في البلاد. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول دائمة للأزمة السودانية.

أشار بيرييلو إلى أن الولايات المتحدة فرضت مجموعة من العقوبات على قوات الدعم السريع خلال الأشهر الأخيرة، كما عملت على تخفيف الحصار المفروض على مدينة الفاشر. هذه الخطوات تأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم الاستقرار في السودان وتحقيق السلام.

أوضح المبعوث الأمريكي أن إنهاء الحرب في السودان لا يمكن أن يتحقق من خلال القتال، بل يتطلب جهوداً دبلوماسية مستمرة. وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارة البرهان إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في تعزيز جهود السلام، حيث سيتم طرح القضية السودانية على طاولة النقاش في الجمعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى