الأعمدة

ريال مدريد “يتلاعب بالأعصاب ” وفي الأخر يكسب !

قدم ريال مدريد  بطل النسخة الماضية لدوري أبطال أوربا شوطا أولا كارثيا وللنسيان أمام ضيفة شتوتخارت في البرنابيو تلاعب  بأعصاب جماهيره في المدرجات وعبر الشاشات ليواصل مسلسل الفوز في الشوط الثاني الذي بات علامة مميزة للملكي في في الموسمين الماضيين ورغم أنه لايخلو من الإثارة والتشويق  وممتعا لكنه يسبب العذاب والتعب لذوي القلوب الرهيفة وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط وأنصحهم بالنوم مبكرا طالما أن الإيطالي إنشيلوتي مازال في عملية التجريب للوصول للتوليفة والتشكيلة المثالية بعدما بات الأسلوب مكشوفا بالاعتماد على المرتدات مستفيدا من عامل سرعات( فيني ومبابي)  لم يعد ذلك الأسلوب مجديا في ظل التكتلات الدفاعية الاسمنتية الصلبة , والفريق محتاج إلى معالجة كيفية  صناعة  اللعب من الخلف بسلاسة وهذا عجز عنه لاعبي الوسط وفشلوا في تعويض الألماني توني كروس حتى الآن رغم وجود عناصر جيدة لكن الإيطالي فشل في أعطائهم  الفرص كاملة  مثل إبراهيم دياز قبل إصابته وسيبايوس لامتلاكهم الهدوء والتمركز  السليم وأجادة ضرب الدفاعات بتمريرات حريرة تجعل  المهاجمين في مواجهة المرمى لأن المباريات كشفت صعوبة الاختراق في المساحات الضيقة والحاجة  إلى المساحة للركض والتسجيل وهذا يتطلب فتح اللعب بالأطراف عبر  الجناحين و ظهيري الجنب ولذلك لابد من تحويل مبابي جناح أيمن وفيني  أيسر وفي العمق (رودريغو )أو النجم الصاعد بسرعة الصاروخ وحلال المواقف الحرجة العريس إندريك  لتمتعه  بمواصفات رأس الحربة من حيث  السرعة والتسديد من مسافات بعيدة مع الضغط على المدافعين وشخصيا أعتقد أنه رقم 9 الحقيقي في الوقت الراهن ومن خلفهم بيليغهام شريطة أستعادةالفورمة  وفي الارتكاز تشوماني حتى عودة (كامافينجا )من الإصابة و فالفيردي مع أعطاء فرص بالتدريج لليافع التركي أردا غولر وإبراهيم دياز بعد تعافيه , والأستفادة من خبرات مودريتش , وإنشيلوتي محتاج إلى جرأة تكتكيكة و انقلاب تقني  كبير للوصول إلى الاسلوب وتوظيف قدرات اللاعبين وتسخير إمكانياتهم لخدمة الفريق  دون شك أن استمرار الوضع كماعو برشلونة  مع تكتيكات الألماني فليك أضحت غير ونجح بدوره في احداث نقله نوعيه بإعطاء الشبان الفرصة وحرية الإبداع  مع التذويد بالمحاذير التقنية  وقد نجح الرجل بالفعل في أعادة روح التنافس في البلوغرانا بشخن اللاعبين بمصل الشجاعة والبطولة .

المختصر المفيد : ريال مدريد على طريقة وردي : عذبني وتفنن  وفي الأخر يكسب ويفرح  !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى