الأعمدة

حريم الخدمة

زمن الزمن زين والشعر مغتى الإضنين زى ما بتقول حبوبة ،كان كل أكل المناسبة ..فرحها وكرهها …يطبخ بواسطة النساء ،نساء يهزن ويرزن ..واثقات من خدمتهن وحسن ادائها ،ومن لا تأنس فى نفسها الكفاءة فخير لها ان تتوارى بعيدا وتنضاير غادى غادى …وهن معروفات وهميمات من الأهل وبعض الجارات …. منذ انطلاق صفارة البداية للمناسبة…غالبا قبل يوم.. يجتمعن ويقمن بإملاء احد الشباب كل الأغراض المطلوب توفيرها …
جلهن ممتلئات ومربوعات القامة والواحدة صوتها عال وواثقة من نفسها،والكمشة أو المفراكة لا تفارق يدها ذلك اليوم …..شخصيتها مهابة وصريحة ….فزمن الغتغتة والدسديس إنتهى….فما معنى أن تأتى كل واحدة بصحنها وتطلب طعاما لفلان وصحن مرارة لعلان؟!!!الأكل ينجض وتغطى الحلل ثم يغرف بمعرفتهن فى المواعيد …ولو لم يفعلن ذلك بصرامة فسوف يتبعزق الاكل وتجوط المسألةويتنبش اصحاب المناسبة نبيشة العدو.
لابد أن تكون يدهن طاعمة ومبروكة وملمات بكل (التكات)الروب مع البصل والتوم من بالليل …..البصل بصل شندى لأنه بدوب سريع ….الطماطم يتخلط ويتصفى ….هيك شئ …..-لافحاه والله -ههههههههع….كما عليها ان تعرف كيف تستفيد من بقايا الصينية الراجعة ….قشقشة حواف الصحن وغرف كمشة من الحلة وإرجاعه فى الصينية الماشة …نضافة وبياض وتوفيييييير….
ولابد من وجود عدة مساعدات …هؤلاء أقل خبرة ولا يستطعن تحمل مسئوليةحلة مناسبة كبيرة …يقمن بتقطيع البصل …تقشير التوم …قطيع اللحم …تنضيف الكمونية …رمى الطعمية …..والله يا اخوانا مسئولية وشغل حقيقى لكن تقول شنو …هذا هو حال الرئاسة والمرؤسين فى كل الدنيا.
يجب أن لا تفارق ست الحلة حلتها منذ شدها والى ان تنزل فى الواطة -من أدبيات مسك الحلة – تراقب النار وتكلف المساعدة بجلب الفحم …ويجب أن تنتهى الطبخة بدرى وهذا هو النجاح، فغرف الغداء أو الافطار يستغرق وقتا طويلا مع مواعيد السودانيين الضاربة دى…لا تنتهى مهمة صاحبة الحلة حتى تخرج آخر صينية …بعدها يضعن صينيتهن الما خمج …ضلعة مدسوسة مااااااااكنة …..ملاح ام رقيقة الإنتهى قبيييييييل ….صحن كباب محترم …والفى يدو القلم ما بكتب نفسو شقى …صينية كبييييرة يراها الغاشى والماشى ولا يستطيع أحد ان يسألهن عن تلت التلاتة كام!!!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى