مقتل طفل وإصابة أخرين في غارة جوية على منطقة الكومة شمال دارفور
توفي طفل وأصيب اثنان آخران وامرأة مسنّة يوم الأربعاء نتيجة غارة جوية شنتها القوات الجوية السودانية على رعاة في منطقة قريبة من بلدة الكومة، الواقعة شمال شرق مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. تأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، مما يزيد من المخاوف بين السكان المحليين.
حسبما أفاد مصدر طبي لموقع “دارفور24″، تم نقل المصابين إلى مستشفى الكومة، لكن لم تتوفر معلومات دقيقة حول حالتهم الصحية. الحادثة أثارت قلقًا واسعًا بين الأهالي الذين يعانون من آثار الصراع المستمر في المنطقة، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
من جهته، أكد شاهد عيان يدعى الحسن عبدالله آدم لموقع “دارفور24” أن الطيران الحربي استهدف مرعى للأغنام في أطراف مدينة الكومة، حيث تعرض للقصف بعدد من القذائف للمرة الثانية خلال أسبوع.
أسفر الهجوم عن وفاة طفل وإصابة طفلين آخرين وامرأة مسنّة، بالإضافة إلى نفوق عدد كبير من الماشية، دون أن يتم حصر الأعداد حتى الآن، مع الإشارة إلى عدم وجود أي مظاهر عسكرية في المنطقة المستهدفة.
أفادت مصادر محلية في بلدة الكومة بأن الإدارة الأهلية رصدت 16 غارة جوية نفذها الجيش منذ بداية النزاع، رغم وجود 23 مركز إيواء للنازحين القادمين من مناطق مثل نيالا والخرطوم والفاشر. هذه الغارات أدت إلى تفاقم معاناة المدنيين الذين يحاولون الهروب من الظروف الصعبة التي يعيشونها.
الغارة التي وقعت يوم الأربعاء على بلدة الكومة كانت الغارة رقم 16 لهذا العام، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمرافق العامة. كما تضررت أجزاء من سوق المدينة، مما يعكس تصاعد العنف وتأثيره السلبي على حياة السكان المحليين.
في سياق متصل، شنت الطائرات الحربية يوم الأحد غارات على مدينة نيالا في جنوب دارفور، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. وقد قوبلت هذه الغارات بإدانة قوية من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية والنقابات، مما يعكس القلق المتزايد بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.