ضبط شاحنتين تحملان آثاراً تاريخية في طريقها للتهريب لجنوب السودان
أوقف جهاز المخابرات العامة السوداني عند الحدود مع دولة جنوب السودان، شاحنيتن من طراز (لاندكروز بك أب)، تحملان آثاراً تاريخيةً سرقتها مليشيا الدعم السريع من المتحف القومي بالخرطوم.
وألقت عناصر المخابرات، القبض على مواطن سوداني ينشط في تجارة الآثار المنهوبة، وعلى صلة بالجريمة التي هزّت الأوساط الثقافية في المجتمعين المحلي والدولي.
وكشف وزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر، رئيس لجنة حماية وتأمين المجاميع المتحفية والمواقع الأثرية، كشف في الندوة التي نظّمتها إذاعة بلادي أمس بنادي الموانئ البحرية ببورتسودان، كشف عن رصد وحصول جهاز المخابرات العامة على تسجيلات صوتية ومرئية عن تحرُّك الشاحنات المعنية إلى دولة جنوب السودان، وتتبعتها حتى أوقفتها وألقت القبض على العنصر الرئيسي المنسق لعملية السرقة.
وقال جراهام، إن أطراف جريمة سرقة الآثار السودانية، حدّدوا أسعار الآثار للمُشترين في الجانب الآخر على طريقة: (قطعة الآثار من الحجم الكبير سعره كدا، والحجم الصغيّر بي كدا)، وفق التسجيلات المرصودة على حد قول الوزير.
وأضاف الوزير: “سقوط لص الآثار في قبضة الأجهزة الأمنية، سيكشف عن الخيوط التي تقود إلى بقية المُجرمين، دولاً كانت أو جهات أو أفراداً. هذه جريمة نكراء تُضاف إلى سجل الصحائف السوداء لمتمردي الدعم السريع”.
يُذكر أنّ وسائل الإعلام العربية والغربية والأوساط الثقافية المهتمة بالتراث الإنساني ضجّت طيلة الأيام الماضية، بالجريمة غير المسبوقة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة بسرقتها المفضوحة لمتحف السودان القومي الذي يُضم (40) ألف قطعة أثرية نادرة تؤرّخ لحضارات الشعوب السودانية منذ عصور ما قبل التاريخ.
وطمأن وزير الثقافة والإعلام، السودانيين، بأن الأجهزة الأمنية والعدلية أحكمت التنسيق بينها وبين الجهات والمنظمات والدُّول ذات الصلة، وتوالي اتصالاتها لاسترداد الآثار التي سرقها وباعها لصوص مليشيا الدعم السريع.