مفوضية الاتحاد الإفريقي تدعو إلى وقف فوري للمعارك في الفاشر
أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، بشدة التصعيد الحالي للأزمة وانتشار العنف، داعياً إلى وقف فوري للقتال داخل وخارج الفاشر.
وأعرب فكي في بيان له اليوم الثلاثاء عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في جميع ولايات السودان، وخاصة الفاشر بدارفور.
وتشهد الفاشر تصاعداً في وتيرة العمليات القتالية منذ الأسبوع الماضي، وقال مواطنون من المدينة لراديو دبنقا إن الفاشر شهدت اليوم الثلاثاء تبادلاً للقصف المدفعي مشيرين إلى أن الطيران الحربي تمكن من إجراء عمليات اسقاط جوي في مقر الفرقة السادسة بالفاشر.
وأكد موسى فكي قناعة الاتحاد الأفريقي بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة في السودان، وأن هذا القتال غير المبرر ولا يؤدي إلا إلى إطالة معاناة جميع السودانيين وتدمير السودان بما في ذلك دارفور بعد عقود من الصراع والنزوح القسري.
وأدى تصاعد حدة القتال في الفاشر منذ يوم الخميس إلى نزوح 300 أسرة إلى مناطق أخرى داخل الفاشر ومنطقة طويلة ومعسكر زمزم. وأشار أحد المواطنين إلى استمرار إغلاق معظم أسواق المدينة مع قلة حركة المواصلات، وارتفاع كبير في أسعار السلع.
اجتماع في اكتوبر
ودعا رئيس المفوضية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إلى النظر بشكل عاجل في الوضع في السودان، مع الترحيب بانعقاد اللجنة الرئاسية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي المكونة من خمسة أعضاء لحل الصراع في السودان، من قبل فخامة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، في عنتيبي في 23 أكتوبر 2024.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وحلفائهم لتبني وقف إطلاق نار دائم وشامل على الفور ودون قيد أو شرط. بما يمهد لحوار سياسي شامل بين السودانيين لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وإعادة ضبط السودان نحو النظام الديمقراطي الدستوري والاستقرار.
ويؤكد رئيس المفوضية التزام الاتحاد الأفريقي بالمساهمة بكل الوسائل المتاحة له لإنهاء الصراع، من خلال الآليات الأفريقية المختلفة، بما في ذلك اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بالسودان، والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي لمنع الإبادة الجماعية، واللجنة الرئاسية المكونة من خمسة أعضاء التي تم إنشاؤها حديثًا بقيادة الرئيس يوري كاجوتا موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا.
جدد رئيس المفوضية الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد اجتماعاتها حاليا الدعوة إلى توحيد الجهود بشكل فعال من أجل عمل دولي جماعي لحل هذه الأزمة الخطيرة للغاية في السودان.