مصادر تكشف عن اجتماع مغلق بين البرهان والمبعوث الأمريكي للسودان
كشفت مصادر مطلعة عن عقد اجتماع مغلق بين رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، والمبعوث الأمريكي توم بيريلو في مدينة نيويورك.
عقد رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين أمريكيين في سياق الجهود المبذولة لوقف القتال وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. تأتي هذه اللقاءات في إطار مشاركته في الدورة 79 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي تُعقد حالياً في نيويورك.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن البرهان، الذي يشغل أيضاً منصب قائد الجيش، يعتزم إجراء عدد من المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين خلال هذه الاجتماعات. يهدف هذا الحوار إلى استكشاف سبل فعالة لإنهاء النزاع المستمر في السودان، والذي أثر بشكل كبير على الوضع الإنساني في البلاد.
أفادت التقارير أن البرهان سيعقد اجتماعاً مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو. كما يُتوقع أن يتم تنظيم لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في إطار هذه الزيارة.
من المتوقع أن يتحدث البرهان اليوم الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تشير المصادر إلى أنه سيستعرض الدعم الإقليمي العسكري الذي تتلقاه قوات الدعم السريع. كما سيتناول الخطاب القضايا الإنسانية الراهنة وملف إعادة إعمار السودان، مما يعكس الأوضاع الصعبة التي يواجهها البلد.
بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يعقد البرهان مؤتمراً صحافياً مع وسائل الإعلام لتقديم توضيحات حول الأوضاع الحالية على الأرض. هذا المؤتمر سيكون فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه السودان في الوقت الراهن، وكيفية التعامل معها من قبل الحكومة.
تُعتبر هذه المشاركة هي الثالثة للبرهان منذ انقلابه 21 أكتوبر 2021، مما يعكس استمرار جهوده في الساحة الدولية رغم التحديات الداخلية التي تواجه البلاد.
وكان قد دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء النزاع المستمر في السودان، مشدداً على أهمية أن يتخذ قادة العالم موقفاً موحداً خلال اجتماعهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد على ضرورة وقف تسليح الأطراف المتنازعة، محذراً من العواقب الوخيمة التي تترتب على استمرار الحرب.
وأشار بايدن إلى أن العالم يجب أن يتحدث بصوت واحد، مطالباً الجنرالات بوقف تدمير بلادهم ورفع الحصار عن المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني. وأعرب عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الصراع.
كما ذكر الرئيس الأمريكي أن واشنطن تبذل جهوداً حثيثة في مجال الوساطة من أجل التوصل إلى حل للأزمة السودانية. وأكد على أهمية التعاون الدولي في هذا السياق، مشيراً إلى أن السلام في السودان يتطلب التزاماً جماعياً من جميع الأطراف المعنية.