موج هدر إبتلع الإنتر !
دشن كبير السودان ونجم مجموعات الأبطال مشوارا جديدا غير مسبوقا فى تاريخ النادى هو يخوض غمار الدورى فى تجربة فريدة بالدورى الموريتانى بسبب تعطل وتوقف النشاط الرياضى ببلادنا الحبيبة بسبب الحرب اللعينة التى تسبب فيها أعداء الوطن من القتلة والماجورين الذين دمرا البلاد وشتتوا شمل العباد وأى شتاتا اكثر من خوض الهلال لدورى خارج أرضه وبعيدا من أنصاره وجوهرته ولكن نرجع ونقول شكرا لموريتانيا التى إستضافتنا وأستقبلتنا أحسن إستقبال وأكرمت أنديتنا على طريقة حاتم الطائي وباذن الله يرد الهلال الجميل العرفان من داخل الميدان وعزف أروع الألحان وتسجيل أجمل الأقوان التى تسهم فى جذب الجماهير الموريتانية للمساطب الشعبية والإستمتاع بعروض الفرقة الماسية فريق لمع وسطع إسمه بالقارة الإفريقية وأصبح محطة أنظار عشاق الكرة الموريتانية.
(إختار الهلال موريتانيا على حساب تنزانيا لأسباب فنية ونرى أنها منطقية من قبل المدرب الكنغولى فلوران الذى رفض أن يلعب الهلال دور الكومبارس فى الدورى التنزانى (مشاركة بدون نقاط) وعلى طريقة الوديات ووأفق لموريتانيا التى قيمت هلال السودان ومنحته الشرف ليخوض دوريها كأحد أنديتها تماما بل طوعت له القوانين ومنحته الأذن ليخوض الدورى بأكبر عدد من المحترفين وكل تلك التنازلات تاتى فى إطار توفير الأجواء المثالية للفرقة الهلالية حتى يستطيع أن يقدم نقلة نوعية ويسهم فى تطوير الكرة الموريتانية وتنتعش وتكون جاذبة للجمهور والذى سيكون حضور طالما أن فى الميدان بدور تتخطى الخصوم بالدور .
(بدأ هلال السودان حملة الدفاع عن لقبه الذى حققه قبل موسمين بالجوهرة وهو يكتسح فريق (إنتر نواكشوط) برباعية بملعب شيخا بيديا الذى كان فالا حسنا للفريق الأزرق وعبر منه لدورى مجموعات أبطال إفريقيا وهاهو هلال السودان يعود إليه ليعزف فيه أول سيمفونيات الابداع وكان فى قمة الإمتاع لكل العشاق الذين شهدوا اللقاء بملعب شيخا منهم من ناصر الإنتر وكثيرون جدا إختاروا الفريق الأخطر وأى خطر داهمك بالأمس يا إنتر موريتانيا وأنت تصطدم بعنتر إفريقيا.
(اللقاء الإفتتاحى كان فرصة طيبة لنشاهد لاعبين جدد ورصيد هائل ظل محتفظا به المارشال فلوران فى بنك الإحتياطى وضخ دماء شابة جديدة تطمئنا على جاهزيتها للدفاع عن الوان الفريق متى مادفع بها لأرض القتال وحسم معارك دورى الأبطال وبالفعل شاهدنا نجوما جدد دفع بهم فلوران وكانوا عند حسن الظن بهم عصمت الفنان ومروان الشجعان وياسر عوض اللاعب الصعب وعودة الطيب عبد الرازق .
(لم نسمع بإنتر موريتانيا من قبل لعدم مشاهدتنا له يشارك فى البطولات الإفريقية والتى تكاد تكون محصورة على أندية نواذيبو وتفرغ زينة ولكصر ولكن مع ذلك قدم مباراة كبيرة وكان خصما شرسا فى كثير من أجزاء اللقاء وبالفعل لم يأتى للمواجهة من إجل الخسارة وإستطاع أن يخطف هدفا رائعا فى شباك أبوعشرين ولكنه فى النهاية إصطدم بفريقا غير عاديا يتفوق عليه من كل النواحى حيث قدم الهلال نفسه بصورة مميزه تليق باسمه و مكانته وأكد خلالها بإنه إضافة حقيقة للدورى الموريتانى وهاهو بضرب بقوة فى أول ظهور له ويعلن عن نفسه مبكرا كأبرز المرشحين للفوز بلقب الدورى.
(لقاء الإنتر كان فرصة مثالية لاختبار الصف الثانى للفرقة الهلالية إبتداء من الحارس أبوعشرين مرورا بالطيب عبد الرازق وياسر عوض ومروان رجب وعصمت وماديكى وكوليبالى و الزيتون وكانت كل الخيارات والأسلحة الفتاكة متاحة فى الحصة الثانية رغم التقدم وأنهاء الحصة الأولى بهدف بوغبا ولكن تبديلات المدرب فلوران الناجحة قد حسمت الجولة مبكرا عندما دفع بالغربال وجان كلود واللذان صنعا الفارق تماما وسجل الجان هدفين سريعين بالقدم وبالراس بعد عمل رائع ونقلات على طريقة التيكى تاكا من الغربال فيما أطلق المالى كوليبالى رصاصة الرحمة فى الإنتر الموريتانى ولم يبالى.
(الهلال سيخوض (7) مباريات فى الدورى الموريتانى قبل إنطلاق مبارياته فى دورى مجموعات أبطال إفريقيا وبالتأكيد سيجنى منها الفريق والمدرب فلوران الفائدة الكبيرة خاصة وإن من بينها مباريات ستكون فى قمة الندية والإثارة والتشويق وعلى راسها مباراة وصيفنا الدائم فى الجولة الثالثة بجانب صدام عملاقى موريتانيا نواذيبو وتفرغ زينة ولاننسى كذلك ملاقاة أندية ظلت تسحب البساط فى الفترة الإخيرة مثل فريق الجمارك والدرك الوطنى .
(يأترى هل يستطيع الوصيف الإحتفاظ بمركزه المتعود عليه دائما فى السودان أم ستقلب عليه الطاولة أندية موريتانيا وتزحزحه للدرك الأسفل وبقيادة فريق الدرك الوطنى أحد أبرز أندية الدورى الذى يلتقيه الليلة بنواكشوط.
أخر الأصداء
يمين يابلدى تنتصرى..وتبقى عظيمة تزدهرى