الأعمدة

كتب: د. محمد عبد الله الريح.. في ذكرى عقيد الخيل عقيد الخيل ود أب شام… الفنان التروبادور والمأساة

يابوليس المدينة…
مدير الفن بقى لي غبينة
(من أغاني الفنان العالمي عقيد الخليل)
لم أعثر على ذكر لذلك الفنان العالمي الإ في مقال نشره الأستاذ محمد سعيد شلي في مفكرة جريدة الخرطوم. فبالرغم من عالمية ذلك الفنان الأ أن الكثيرين لم يسمعوا به أو لعل الذين سمعوا به وشاهدوه مثل الأستاذ شلي وهو يعزف على الطمبور ويغني بالقرب من الإذاعة أو التلفزيون أو متحف السودان الطبيعي أو في موقف بصات الحاج يوسف لم يتاكدوا من عالميته الإ بعد أن قرأوا عشرات الشهدات المبروزة التي يحملها معه ويعرضها بالقرب منه..فهذه شهادة من طلاب جامعة الخرطوم تقول) نحن طلاب جامعة الخرطوم وبعد أن إستمعنا للفنان عقيد الخيل نشهد أنه أحسن فنان في العالم وهو أحسن من إبن البادية ووردي وعثمان حسين( .
ثم شهادة أخرى من ممرضي وممرضات مستشفى الخرطوم (نحن ممرضو وممرضات مستشفى الخرطوم نشهد بأن الفنان عقيد الخيل ود إبشام أعظم فنان في افريقيا وآسيا وإستراليا والأمريكتين وجزر البحر الكاريبي وهو أحسن من يعزف الطمبور في جميع أنحاء العالم ) .
وشهادة مماثلة من موظفي وموظفات مصلحة الإحصاء والبريد والبرق وبنك السودان وأسرة مستشفى الخرطوم بحري وغيرها من الهيئات.
ظل الفنان عقيد الخيل يحمل معه هذه الشهادات المختومة داخل جراب يحمله ويحمل في داخله طمبوره الذي زينه بمرايات وودع وحرير وغيرها من قطع الزينة.
جاءني الفنان عقيد الخيل ذات يوم في متحف التاريخ الطبيعي وكنت في ذلك الوقت أقدم برنامح منوعات في التلفزيون بإسم (الوان) … وقال لي:
إنت مدير الفن ؟
• قلت له : ..لا … ولكن عايز شنو ؟
قال :
• أنا الفنان عقيد الخيل ود أب شام من أهالي ابودليق وأبونا كلنا الشيخ محمد صديق طلحة …. والناس كلهم قالوا لي تمشي لمدير الفن الجديد عشان يقدمك في التلفزيون .. أصلو واحداً بقولوا عليه صالحين … وقف قدامي في الإذاعة وحرش ناس الإذاعة كلهم عشان ما اظهر الفن حقي للجمهور … وهسع عندي غنوة في الكلام دا …
• وجلس الرجل وأخرج طمبوره ورص شهاداته بعناية ثم أخذ يغني :
ياصالحين أنصف
إت أبيت تنصف
والدنيا فوقا الموت
ياصالحين أنصف
***
دكتورات تهتف
دكتورين تهتف
موظفات تهتف
موظفين تهتف
والجمهور زعلان
حتى هو بيهتف
قالوا
عايزين عقيد الخيل
وإت أبيت تنصف
يا صالحين أنصف
وتستمر الأغنية على ذلك المنوال الغريب المثير للضحك بينما الفنان منهمك في غنائه وفي غاية الجدية
ومنذ ذلك اليوم نشأت صداقة بيني وبين الفنان عقيد الخيل وأعجبتني طريقته في العزف على الطمبور وفي تعبيره الإحتجاجي عن قضية واحدة يؤمن بها وهي أنه فنان وأحسن فنان في السودان إن لم يكن في العالم ولكن كل الناس يتآمرون ضده … ومما عزز هذا الشعور عنده أن الفنان صلاح بن البادية وهو من نفس منطقة عقيد الخيل كان يقول له عندما يجده جالساً أمام الإذاعة:
شوف ياعقيد الخيل أنا مستعد أبيع عربيتي دي … وادي قروشها لمدير الإذاعة عشان أصلو مايخيلك تخش الإذاعة وتغني …لأنو لو خلاك إنت غنيت والناس سمعوا صوتك تاني نحن نمشي وين؟ … ومنو التاني بسمعنا؟.
وكان عقيد الخيل يصدق ذلك الكلام ويعتقد إنه فعلاً محارب من جميع الفنانين والمتواطئين معهم بالإذاعة وتضخم هذا الشعور عنده إلى الحد الذي جعله يهجم على عربة الرئيس السابق جعفر نميري ذات يوم عندما كان نميري في طريقه إلى مبنى التلفزيون ليشتكي له من تلك المؤامرة الإ أن حرس الرئيس لم يدعه يصل لتقديم شكواه إذ أنهم القوا به خارج التلفزيون هو وطمبوره وشهاداته .
لقد نمت شخصية عقيد الخيل في منطقة بين الوعي واللاوعي … تماماً مثل شخصية دون كيشوت كما رسمها الكاتب الأسباني سيرفانتس… وأصابه شئ من الوسواس القهري بأن أعظم ما أنتجه من فن … يحول أشخاص وعلى رأسهم مدير الإذاعة بينه وبين جمهور المستمعين وكلما تضخم الإعتقاد عنده بأنه أعظم فنان في العالم تضخم حنقه وغضبه على الأستاذ صالحين .. فما من قصيدة الإ ختمها بالدعاء على الأستاذ صالحين …
في البداية كان الأمر يبدو مسلياً ، ألإ إنني لاحظت أن الأستاذ صالحين قد أخذ يتطور إلى رمز يثير ذكره الحقد الدفين عند عقيد الخيل مع إنه لا يد للأستاذ صالحين في ماحدث له . وإنه لم يستلم أي أموال لكي يحول دون وصوله للإذاعة الإ أنه كان يقابل ذلك بحدة شديدة.
• شوف ياعبد الله محمد الريح ( هكذا كان يخاطبني )… أنا من زمان كنت شاكي فيك … الجماعة ديل أدوك قروش حتى إنت ذاتك …كلمني …باقي أنا شايفك اليومين دي بقيت ماياكا عبد الله محمد الريح الزمان.
وكان الأمر يستغرق مني مجهوداً خارقاً لكي أقنع الفنان عقيد الخيل بأني لم أستلم قروشاً لمنعه من دخول الإذاعة ..
وذات يوم قررت أن أجرى معه حواراً تلفزيونياً أقدمه كفقرة بعنوان ” مع الناس”. ضمن برنامج الوان “… وأجريت معه بروفة خارجية عن الأسئلة وكنت أود أن أعرف كيف يجاوب عليها … وإخترت أغنيتين من أغانيه ليقدمهما للجمهور وهما أغنيتا ” القضارف” و ” الملكة” … وكنت أخشى ما أخشاه أن يتطرق الفنان عقيد الخيل إلى عقدته الرئيسية الإ وهي الأستاذ صالحين .. فقلت له :
• أنا حأقدمك للمشاهدين عشان أثبت ليك إنو ما في إنسان بقيف ضدك .. وإنو أنا ما إستلمت أي قروش من إبن البداية ولاغيرو … لكين على شرط إنك ماتقول مدير الفن ظلم ولا ود البادية ظلم … ياأخي إنت شغلتك بالناس ديل شنو ؟ أنا قلت ليك حاأقدمك للمشاهدين يعني حأقدمك… تمشي وتجي وتقول لي مدير الفن ظلم ؟
• فكان يجاوب :
• هي نان … الغنا مابجي في خشمي كان ماقلت مدير الفن ظلم …
قلت له بلهجة حاسمة
• شوف ياعقيد الخيل … إذ إنت عايز تظهر للجمهور تعمل زي ما أنا بقول ليك .. أو شوف ليك زول تاني يقدمك وإقتنع الفنان عقيد الخيل على مضض الإ إنني لم أكن واثقاً من أنه سيلتزم بوعده ولذلك إقترحت على الأستاذ فاروق سليمان مخرج البرنامج أن نسجل الفقرة حتى نلغي منها ما لا يتناسب معنا … وكانت فكرتي في تقديم ذلك النموذج أن أشير إلى حالة فريدة إتفق الجميع من دون قصد وعن طريق المزاح إلى توصيلها لتلك الحالة من الإضطراب النفسي … فالرجل وبالشهادات التي يحصل عليها من المصالح الحكومية المختلفة والتي تؤكد أنه أعظم فنان في العالم لكن مدير الفن لا يعطيه الفرصة ليظهر فنه للناس هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى عدم ظهوره في أجهزة الإعلام … قد أصابه بخليط من مركب العظمة ميجالومانياMEGALOMANIA والبرانويا PARANOIA أو مركب الإرتياب والإضطهاد والإحساس بتآمر الأخرين … مع الشعور بالعظمة.
• وفي داخل الأستديو كان الفنان عقيد الخيل يواجه الأضواء وكان يرتدي بنطلوناً كاكياً وقميصاً أبيض … ويضع ربطة عنق ويربط كوباً للشاي من النوع القديم الذي نجده في المستشفيات والمكتوب عليه S.M.S وهي إختصار لمصلحة الخدمات الطبية السودانية في عهد الإنجليز SUDAN MEDICAL SERVICE ولما سألته عن ذلك الكوب وكنت قد لاحظت إننا عندما نقدم له الشاي عندما يزورني في البيت كان يفرغ كوب الشاي في ذلك الكوب الذي يربطه بدوبارة طويلة على حزام بنطلونه … فكان يرد قائلاً :
• أصلو الفنان لازم يكون حذر. نفسه ُ مايختلط بنفس الناس التانيين علشان كده أنا بشرب بالكباية دي من ما بقيت فنان وبعدين الفنان مغذياتو ” أي غذاؤه ” لازم تكون في المواعيد وعشان كده أنا لازم آكل في المواعيد …
وقد لاحظت أيضاً أن طمبوره مزين بعدد من المرايات الصغيرة المستديرة … فسألته عن تلك المرايات فقال :
• المرايات دي عشان تعكس الصوت … زي الكورس … وطلبت من الفنان عقيد الخيل أن يغني أغنية القضارف لإعتقادي إنها أغنية وطنية .. وهو يكتب كلمات أغانيه بنفسه … وأغنية يا حليلك يا القضارف يتغنى فيها بالقضارف وبإنتاجها من العيش وبرجالها فكانت الأغنية تقول :
ياحليلك يا القضارف
خزنة السودان القضارف
وبهجة الصبيان القضارف
***
النيسان ليلو كلو جاري
النيسان بره المجاري
اللواري … اللواري
كملن عيش القصارف
ياحليلك يا القضارف
ثم يقول في شئ من الهتاف يارئيس … يارئيس ” ويقصد” الرئيس السابق جعفر نميري ” يقول ذلك وهو يواجه الكاميرا بعيون منططة … فنضع أيادينا على قلوبنا ونحن لانعرف ماذا سيقول بعد هذا النداء . إذا أن هذا لم يأت في أية بروفة عملناها الإ أنه يقول

• يارئيس … يارئيس
• خلي بالك من القضارف
• وبهجة الصبيان القضارف
• ثم يتطرق إلى ذكر أحد رجال القضارف ..رجل البر والإ حسان والكرم الفياض الشيخ الحاج محمود محمد عيسى رحمه الله وأحسن إليه وهو والد الأستاذ أحمد محمود وزير الدولة للزراعة في حكومة الديموقراطية الأخيرة … ويجدر بنا أن نذكر أن أنجال ذلك الشيخ الجليل قد تربوا أيضاً على حفظ مآثر والدهم … فهم الآن قبلة المحرومين والمحتاجين في منطقة القضارف … ولايمكن أن يكون الفنان عقيد الخيل مجنوناً وهو يتغنى بأمجاد هؤلاء ويحفظ للرجال حقهم وهو يقول :
حاج محمود الفي القضارف
والمسكين من خيرو غارف
والزرزور بفضايلو عارف
ياحليلك يا القضارف
وبينما كان الجميع يتعاملون مع الفنان عقيد الخيل على أساس إنه ” إنسان “فكت منو ” أو مجنون كنت أعتقد إنه ليس بمجنون … بل رجل وجد نفسه تحت ظروف نفسية ليست من صنعه بل من صنع الآخرين … وهو يتمتع بذكاء فطري متقد … له ملاحظات في غاية الدقة …. فمثلاً الزرور بفضايلو عارف… من من الناس زار القضارف ليرى تلك الطيور تأكل من ذلك الخير العميم فلا تقضي عليه ؟
ويستمر عقيد الخيل في قصيدته مغنياً
ياحليلك ياالقضارف
المسكين إن جاك مفلس
في ظرف إسبوع يعرس
من كديب مشروع بعرس
ياحليلك يالقضارف
الإ أنه وخلافاً للأتفاق الذي بيننا يعرج على مدير الفن قائلاً :
يابوليس المدينة
مدير الفن بقى غبينة
ما عرفتو زول
ما عرفتو طينة
فنوقف التسجيل
أقيف يا أخينا … شنو الحكاية ياعقيد الخيل
مالك ومال مدير الفن … نحن قبيل قلنا شنو ؟
ولكن عقيد الخيل يجادل
والله يا عبد الله محمد الريح .. زي ماقلت ليك الغنا زاتو… مابجي في خشمي دا … الإ كن قلت مدير الفن … ونمسح هذا الجزء من التسجيل ثم أقدمه في الأغنية الثانية وهي أغنية تتحدث عن فتاة جميلة إسمها الملكة الفي شندي … وتمضي لتصف البنت وكيف أنها تخيط الطواقي وتطرز المناديل في كلمات قوية معبرة ثم ينسى عقيد الخيل نفسه فيقول مغنياً
الملكة الختت الأختام
وعرفت مدير الفن ظلام
وتاني
أقيف يا أخينا .. ياعقيد الخيل … يعني لازم حكاية مدير الفن دي ؟ ولا يتزحزح عقيد الخيل عن موقفه أبداً .
ونقوم مرة أخرى بمسح ذلك الجزء من التسجيل ويسألني عقيد الخيل إنت يا عبد الله محمد الريح .. الغنا في البلد البعيد المشيتلو هناك ده وصل كم دور ؟
فأجاوبه دون أن أفهم قصده
• يعني خمسة أدواركدا
ويصيح عقيد الخيل
• الكتلة … عندنا هنا نحن وصلناهو لعشرين دور … وأفهم منه أنه نظم أغنية لفتاة إسمها فوزية قال أنها تسكن عمارة إبراهيم طلب في بحري … ويبدأ معها قصيدته من الدور الأول إلى أن يصل إلى عشرين دور قائلاً :
أول دور مطبخ فوزية
تاني دور حمام فوزية
تالت دور مسبح فوزية
رابع دور مشغل فوزية
وهكذا إلى أن يصل إلى الدور العشرين ثم يعود إلى الدور الأول بنفس الطريقة … وبهذا كان يتباهى قائلاً :
الفن عندنا وصل عشرين دور … والجماعة ناس إبن البادية لسع ما فاتو الدور الأول والله حكاية .
سجلنا تلك المقابلة مع الفنان عقيد الخيل وبعد حزف ومسح إستطعنا أن نقدمها للمشاهدين ، الأ أن الفنان عقيد الخيل لم يكن سعيداً بها لأنه كان يعتقد أن أجمل المقاطع فيها التي تتحدث عن مدير الفن قد حذفت .
وتوطدت العلاقة به جداً لدرجة أنه دعاني للذهاب معه إلى أبودليق لرؤية إبله التي تركها من أجل الفن … وكانت عربتي سيارة جيب ويلز أسميتها الهتاري والتي تعني بالسواحيلية ” الخطر ” وقد ذكرها الأخ الفنان أحمد الفرجوني في إحدى المفكرات التي نشرها في جريدة الخرطوم … وقصة ذهابي مع الفنان عقيد الخيل بتلك العربة من المايقوما الحاج يوسف إلى أبو دليق قصة طويلة سأحكيها ذات يوم للقراء .
جاءني ذات يوم الأخ الأستاذ الشاعر الأديب الجيلي عبد المنعم وهو يضحك بعد أن وجد عقيد الخيل يجلس أمام بوابة متحف التاريخ الطبيعي وجده يغني … فقال لي ..
ياخوي .. ده شنو القاعد قدام المتحف يغني دا … لقيت زول قاعد ” أم قمزوز ” قدام المتحف ويغني :
وفي الفندك دقوني .. ياود عبد الله الريح
وفي القلاي قلوني … ياود عبد الله الريح
وفي الفنجان شربوني .. ياود عبد الله الريح
هنية للشربوني
دا شنو دا ..؟
وشرحت للأخ الجيلي عبدالمنعم مواهب عقيد الخيل في العزف على الطمبور إذ أنه فعلاً كان موهوباًُ لدرجة بعيدة … لكن طريقته في الغناء أن يجلس ” أم قمزوز” وهو يحتضن الطمبور .
في الأيام الخيرة لاحظت أن الفنان عقيد الخيل كان يردد كثيراً قوله :
والله يا عبد الله محمد الريح … لو ما ألقى طريقة أظهر بيها فني للجمهور .. والله أعلق نفسي في الشدرة دي وأموت … أنا فايدة حياتي شنو؟
وكنت أخفف عليه وأصف له الآخرين بالجهل … وعندما غادرت السودان لديار الإغتراب كان الفنان عقيد الخيل يغني:
ود الريح ياحليلو
قطع المالح بي ليلو
وخلوني سايح في الفاضي
أجري زي جداد الوادي
ولم أكن أتصور أن يصارع عقيد الخيل ظروفه وهو يشعر بالفن يملأ جوانحه والناس يضيقون عليه الخناق ولايعترفون بعبقريته حتى جاءني من يخبرني أن الفنان عقيد الخيل قد فعلها :
فعل ماذا؟
هز الرجل رأسه ثم قال :
علق نفسه على شجرة في أبودليق وإنتحر ولم يترك إلا طمبوره شاهداً على عبقريته الضائعة رحمة الله رحمة واسعة فقد كان فناناً مغموراً .. وجد نفسه فجأة وسط جمهور أظهر له أستحساناً منقطع النظير لفنه الإ أن ذلك كله كان من قبيل المزاح. لقد اشترك جميع الناس الذين التقى بهم في إعطائه شعوراً زائفاً بالتفوق في مجال الغناء إلا أن ذلك لم يتبلور في حقيقة ملموسة لديه. والفنان عقيد الخيل لم يأخذ ذلك على سبيل المزاح بل إعتقد أن الجميع يشيدون بعبقريته الأ أن مدير الفن وغيره وقفوا في طريقه وفي النهاية قرر حسم الأمر بطريقته فإنتحر بتلك الطريقة المأسوية.
وهكذا يمضي عقيد الخيل إلى رحاب ربه ويمضي الأستاذ صالحين كذلك فلهما الرحمة والمغفرة ومقام صدق عن مليك مقتدر .
أستوديو الجيل سوق العمارات بحري 6 أبريل 1981

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى