لكل تابع مباراة ديربي مدريد بين الأتلتيك والريال متشنجا.. إثارة المباراة لم تكن داخل الملعب..لكنها في الواقع كانت في أفكار المدربين دييجو سيميوني وكارلو أنشيلوتي.. بقلم محمد العولقي
الكل تابع مباراة ديربي مدريد بين الأتلتيك والريال متشنجا..
إثارة المباراة لم تكن داخل الملعب..لكنها في الواقع كانت في أفكار المدربين دييجو سيميوني وكارلو أنشيلوتي..
مباراة غلب عليها الحذر المبالغ فيه..والسبب أن المدربين فكرا في عدم الخسارة ولم يفكرا جديا في الفوز..
مباراة عصيبة داخل الملعب وعلى المدرجات ابتلعت تماما الفنيات بلا رحمة..ففي الواقع كانت المباراة صراعا شاقا..أسوأ ما فيه أن كارلو أنشيلوتي انجر إلى دوامة الصراعات البدنية بدلا من جرجرة لاعبي الأتلتيك إلى مصاقرة فنية..
تفكير أنشيلوتي في أنها مباراة ديربي ستلعب على جزئيات صغيرة تفكير صائب..
عندما سجل الريال هدفه عن طريق المدافع ميليتاو من كرة رفعها فينيسوس وأحدثت معمعة في منطقة جزاء أوبلاك..كان القدر كمن منح أنشيلوتي فرصة التحكم في الرتم أكثر..
هذا الهدف غير حسابات سيميوني وأنشيلوتي..
الأول..امتص الصدمة وأجرى تغييرات هجومية منحت الفريق الطراوة الفنية ولو في حدها الأدنى..والثاني سقط في مستنقع القناعة كنز لا يفنى..
انتزع أنشيلوتي كل عناصر الإيقاع السريع بإخراج فينيسوس ورودريجو معا..وعاد بكل قواعده للخلف فقط..تاركا إندريك بلا امداد أو تدفق..
لا أن أنشيلوتي حمى أنفاس الوسط بهيكل يتحكم في الرتم..ولا أنه لعب على المرتد..
باختصار إخراج المهاجمين فينيسوس ورودريجو معا عطل سرعة ريال مدريد..وبالتالي حرم الفريق من التوغل واستغلال مساحات اندفاع عمق الأتلتيك..
هدف أتلتيكو مدريد الذي سجله أنخيل كوريا البديل في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني..دليل على نجاح فكرة البدلاء عند سيميوني..ودليل على فشل بدلاء أنشيلوتي..ودليل آخر معتاد على انخفاض معدل التركيز في عمق دفاع الريال في الدقائق الحاسمة..
بصراحة كان يمكن لريال مدريد كسب الديربي في الشوط الثاني بعد أن تقدم في النتيجة وأجبر أتلتيكو مدريد على الاتفتاح..لكن تغييرات كارلو أنشيلوتي جردت الريال من سرعته ومن فكرة حسم الديربي بالمرتد الخاطف السريع..