الأعمدة

إبحار إلى مرفأ الزمن القديم

في بعض الأحيان نستعيد تفاصيل الأمس عبر التذكار.نرتحل بهدوء صوب مرفأ الزمن القديم. نعايش من جديد أحداثا عايشناها عبر أعوام خلت.في حاضرنا قد نسعد بالماضي وتفاصيله.في لحظات للهواء نتذكر الكثير من اصدقاء الأمس.نعيد في صمت تحاورنا الجميل معهم. نخترع بمرح جديد ضحكات وابتسامات جديدة تضاف الى ضحكات وابتسامات الأمس.
يستمر الابحار وتتجدد الافكار والمشاعر.وهنا ومن بين اشعار قديمة من مكتبة الشعر السوداني بابداعاته الثرة أختار هذه الأحرف الشعرية من قصيدة بالعامية .. قصيدة شهيرة للشاعر الراحل المقيم الأستاذ محجوب شريف..يقول شاعر الشعب محجوب شريف .. تبتبا تبتبا .. تبتب .. تبتب ..باكر تعرف تقرا وتكتب .. ويا ما ترتب ..نحنا بنحلم وكم نتمنى ..هي تحقق كل ما تحب ..تبني حياتها الند بالند أي مكانة وخانة تسد.. هدهدا .. هدهد هدهد هدهد .. كل الورد ينوم ويفرهد ..زي عصفورة تطير وترك..تخيل وتمسك وتاني تفك سيبا تفكفك سيبا تلكلك عايزة تنطط بكرة حترسم وياما تخطط ..بكرة حايبنو مداين ضو..ما بيعكر صفو الجو ..صفارة حرب..تشطب من قاموس الدنيا الضرب ..الشك .. الخوف ..ينعموا كم بالشم والشوف واغاني الحب افتح بابك امن تب زي النهر ما بيلقى مصب أي حمامة بتلقى الحب تلقى الوردة المدى في الكم تلقى حداها جناها الأم يرضع صافي حليب الحب نقدل نحنا الجد والعم تملا عيونا كهارب سد باب جاب الهم والذم والصد ينسد نفرح لما ندمع جد مد البصر الأمل يمتد هدهدا هدهد أكتبي ألف المد حمام وسلام وسعادة بجد أكتبي أكتبي ياء المد سرير وعصير وعبير ينشم أكتبي أكتبي واو المد حقول وعقول تقرأ المجهول كتاب الغد أكتبي علم وسلم لاحد يءن لا تسمع بم لا ينزف دم لا يعجز رد لا يعجز طب لا دمعة في خد.
أشعار الشاعر الراحل محجوب شريف لا تزال تقدم إلى ساحة اليوم اغلى الافكار والمشاعر..في تجربته الثرة قدم اغلى واعلى معاني الوطنية الحقة واستحق بحق وبحب الشعب له ان يسمى شاعر الشعب..في تجربته الشعرية ظل ينتقى اغلى المفردات ليسعد الشعب وهو يهديه في كل مرة نشيدا تخلده ذاكرة الشعب والوطن..من كلماته ايضا اتذكر هذه الأحرف المعبرة عن نبض الحياة في بلادنا..التي هي بلاد من التاريخ كما أسماها شاعر الأجيال المبدع الراحل اسماعيل حسن.. اتذكر الكلمات ..يا شارعا سوى البدع اذهلت اسماع الملأ كالبحر داوي الجلجلة فتحت شبابيك المدن للشمس .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى