أخبار الجريمة

احتدام المعارك في منطقة جبل موية والمشتركة تسيطر على شمال كتم

تحتدم المعارك بمحور جبل موية بولاية سنار، فيما تشهد منطقة المزروب بشمال كتم بولاية شمال دارفور التي سيطرت عليها القوة المشتركة للحركات المسلحة معارك، وعمليات كر وفر.

وأكدت مصادر في محور ولاية سنار لراديو دبنقا أن الجيش سيطر على قرية فنقوقة وجبل الأعور مع تراجع لقوات الدعم السريع إلى جبل موية بالاتجاه الغربي، فيما لا تزال المعارك مستمرة.

وبث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توضح دخول الجيش الي جبل موية بولاية سنار، وقال أحد أفراد القوات المسلحة من داخل مسجد بمنطقة جبل موية إنهم سيطروا على المنطقة، بينما انتشرت فيديوهات أخرى لأفراد من قوات الدعم السريع ينفون فيها سيطرة الجيش على جبل موية وأن المعارك لا تزال مستمر.

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على منطقة جبل موية بولاية سنار في يونيو الماضي وتمكنت بذلك من السيطرة على الطريق الذي يؤدي إلى ولاية النيل الأبيض وشمال كردفان.

 

الأهمية الاستراتيجية

وأكد خبير عسكري لراديو دبنقا إن منطقة جبل موية تكتسب أهمية عسكرية كبرى في الحرب الدائرة حاليا بين قوات الجيش والدعم السريع. حيث تقع في منطقة وسطى بين ثلاث من ثكنات الجيش الكبرى: الفرقة 17 مشاة واللواء 265 قوات جوية في سنار من جهة الشرق، الفرقة 18 مشاة في كوستي من جهة الغرب، كما تتواجد قوات الفرقة الأولى مشاة التي انسحب منها الجيش من مدني والتي تتمركز حاليا في مدينة المناقل إلى الشمال من جبل مويه. كما توجد في المنطقة أكبر قاعدة جوية في جنوب الخرطوم، هي قاعدة كنانة الجوية التي تبعد عن مدينة ربك حوالي 21 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

وأضاف الخبير العسكري أن تمركز القوات المسلحة في هذه المنطقة تتيح لها السيطرة على طرق امداد مفتوحة لقواتها المنتشرة في جنوب الجزيرة وولاية النيل الأبيض بعد أن أضحى إمداد هذه القوات مستحيلا عن طريق امدرمان كوستي بسبب سيطرة الدعم السريع على كل مناطق جنوب أمدرمان ابتداء من الصالحة وحتى جبل أولياء. كما أن الجيش من وجهة نظر الخبير العسكري لا يستطيع استخدام الطريق الشرقي المحاذي للنيل الأبيض بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة الممتدة من جنوب الشجرة وحتى القطينة.

وتمكنت قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على جبل موية من السيطرة على جميع محليات ولاية سنار عدا مدينة سنار ومنطقة مايرنو.

منطقة حاكم

وأكد العميد (م) كمال إسماعيل، الضابط السابق الرفيع في الجيش السوداني، في مقابلة سابقة مع راديو دبنقا، أهمية منطقة جبل موية الاستراتيجية باعتبارها منطقة حاكمة تشرف على عدد من الطرق وإن الجهة التي تسيطر عليها يمكنها تطوير عملياتها في سنار والنيل الأزرق، وأكد في مقابلة مع راديو دبنقا إن وصول أي قوة إلى جبل موية يتيح لها فرصة السيطرة على ما حولها وأشار إلى سهولة الدفاع عن منطقة جبل موية وصعوبة استرداده وسهولة التحرك وانطلاق العمليات.

من جانبه، أكد المقدم بحري (م) عمر ارباب في مقابلة سابقة مع راديو دبنقا الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل موية باعتبارها اهم خطوط الدفاع عن مدينة سنار وتقع في المنطقة الوسطى بين سنار والنيل الأبيض، واعتبر أن السيطرة عليها يمثل قطعاً لخطوط الامداد بين الولايتين.

السيطرة على منطقة المزروب

وفي الأثناء سيطرت القوة المشتركة على منطقة المزروب تقع بين بئر مزه والزرق بشمال دارفور أمس الاربعاء، وقال مواطن من المزروب ” لراديو دبنقا ” أن القوة المشتركة سيطرت على منطقة المزروب ودخلتها من عدة محاور.

ولكن قال جنود في القوة المشتركة إن منطقة المزروب هي منطقة بير مزة ذاتها التي سيطرت عليها القوة المشتركة، وأشاروا إلى أن قوات الدعم السريع استبدلت اسم بير مزة بالمزروب.

وتشهد مناطق بولاية شمال دارفور معارك ما بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، وكانت القوة المشتركة قد أعلنت السيطرة على مناطق وادي المغرب وسندي ومدو بجانب بئر مزه.

انتشار للدعم السريع

ومن جهة أخري تشهد محليات شمال الجنينة بولاية غرب دارفور انتشارا كبيراً لقوات الدعم السريع بدءاً من محليات سربا وصلعية وجبل مون.

وقال الصحفي علاء الدين بابكر مقرر غرفة طوارئ غرب دارفور ” لراديو دبنقا ” أن قوات الدعم السريع تحاول الدخول الي كلبس بعد سيطرة القوات المشتركة على المنطقة، موضحاً أن أهل كلبس يرفضون أن تنتقل الحرب والقتال الذي حدث في مدينة الجنينة لهم لذلك يرفضون دخول أي قوات.

وأشار الي أن مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور تشهد هدوءً، بعد الترقب الذي ساد المدينة من احتمال انتقال المعارك اليها بعد سيطرة القوة المشتركة على منطقة كلبس بغرب دارفور، والمعارك التي دارت بمنطقة جبل أوم.

وأضاف أن الحركة بين مدينة الجنينة ومدن دولة تشاد مستمرة لان المواطنين مصالحهم مرتبطة بتشاد وحركتهم مستمرة، مشيراً الي أن المواطنين يستخدمون الفرنك التشادي التي أصبحت عملة متداولة في الجنينة.

وأعلنت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية عن نزوح ولجوء مئات الأسر إلى جبل مون وبعضهم عبروا الحدود إلى تشاد بعد المعارك التي دارت بين الجيش والقوات المشتركة خلال اليومين الماضيين.

 استمرار المعارك في الخرطوم

قالت مصادر عسكرية إنّ المعارك العنيفة تواصلت، منذ صباح اليوم الخميس، بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة المقرن وسط العاصمة الخرطوم.

ونشرت قوات الدعم السريع، مقطع فيديو، قالت إنه بتاريخ اليوم الخميس، تفيد به باستمرار سيطرتها على المقرن وكبري الفتيحاب وبرج الفاتح. فيما نشر موالون للجيش مقاطع فيديو قالوا فيها إنهم سيطروا على بنك السودان.

وأمس الأربعاء، شهدت منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم تحليقًا مكثفًا لطائرة حربية تابعة للجيش السوداني، شنّت عدة غارات جوية على مناطق الدعم السريع بأحياء شرق النيل، شرقي الخرطوم. أسفرت عن تصاعد لأعمدة الدخان من المواقع المستهدفة، ردّت مضادات الدعم السريع بكثافة على الطائرة الحربية.

وتتواصل المعارك البرية في الخرطوم للأسبوع الثاني بعد أن تمكنت القوات المسلحة منذ فجر يوم 27 سبتمبر الماضي من عبور جسري الحلفايا والسلاح الطبي نحو وسط الخرطوم والخرطوم بحري، وتمددت في أحياء الكدرو والحلفايا والسامراب والدروشاب.

مسيرات في عطبرة

في ولاية نهر النيل، أفادت مصادر محلية بأن ثلاثة مسيرات استهدفت مطار عطبرة في ولاية نهر النيل في الساعات الأولى من صباح اليوم، وأوضحت إن الدفات الأرضية تمكنت من اسقاط المسيرات في الاتجاه الشرقي لمدينة عطبرة، دون تسجيل أي خسائر.

أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها

من جهة أخرى أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق أنشطتها الطبية في الكلاكلة جنوب الخرطوم اعتباراً من 30 سبتمبر الماضي، وحتى إشعار آخر.

وعزت ذلك في على منصة إكس لزيادة انعدام الأمن والحوادث، بينما تواصل فرقها العمل في مستشفى بشائر وأجزاء أخرى من المدينة، ولكنها تواجه أيضاً انعدام الأمن الذي يهدد أنشطتها.

وتحاول قوات الجيش الدخول إلى الكلاكلة من سلاح المدرعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى