سقوط أكثر من 100 شخص في غارة لسلاح الطيران بسوق فور بالحصاحيصا بولاية الجزيرة

شن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة غارات مكثفة منطقة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح. الهجوم الذي وقع صباح الاثنين استهدف سوق فور، حيث شهدت المنطقة حالة من الفوضى والذعر.

وأفادت مجموعة “محامو الطوارئ” في بيان لها بأن الحصيلة الأولية تشير إلى وجود عدد كبير من الضحايا، بينهم نساء وأطفال. وقد انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مشاهد مؤلمة لجثث الضحايا، مما أثار موجة من الاستنكار والغضب بين الناشطين.

في الوقت الذي تتواصل فيه الأنباء عن الضحايا، دعت مجموعة محامو الطوارئ إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة. هذه الغارات تأتي في ظل تصاعد التوترات في البلاد، مما يزيد من القلق بشأن سلامة المواطنين.

أدان محامو الطوارئ بشدة استمرار الغارات الجوية التي تنفذها القوات المسلحة، حيث استهدفت هذه الغارات عدة ولايات منها الجزيرة وسنار والنيل الأبيض وغرب وشمال دارفور وشمال كردفان، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين. وقد اعتبر المحامون أن هذه الأعمال تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

في بيانهم، وصف المحامون القصف الجوي للمدنيين بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، مشيرين إلى أن إصرار القادة المسؤولين عن هذه الانتهاكات يعد فضيحة للمجتمعين الدولي والإقليمي. كما أكدوا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

أدانت مجموعة محامو الطوارئ في بيانها استمرار القصف الجوي العشوائي الذي يستهدف المدنيين، مشيرة إلى أن هذه الأفعال تتعارض مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب كما هو منصوص عليه في القانون الدولي الإنساني.

كما دعت المجموعة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الانتهاكات وحماية أرواح المدنيين، مؤكدة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في مجال حقوق الإنسان وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

في سياق متصل، أفادت لجان مقاومة الحصاحيصا بأن الطيران الحربي التابع للجيش استهدف عدة مواقع في مدينة الحصاحيصا تتبع لقوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا والإصابات بين المدنيين.

من جهة أخرى، أدانت هيئة محامي دارفور القصف الجوي الذي استهدف سوق فور في محلية الحصاحيصا، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية. وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الأعمال وحماية المدنيين من المزيد من العنف.