تزايد الهجمات في شنقل طوباي غرب الفاشر وسقوط ضحايا
قتل المواطن عبود عيسى، البالغ من العمر 43 عامًا، في مزرعته الواقعة بمنطقة أم دريساية، التي تبعد 55 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، عاصمة شمال دارفور، على يد مجموعة مسلحة مجهولة.
الحادثة تأتي في وقت تتزايد فيه أعمال العنف والاعتداءات في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان المحليين.
وفي تصريح لإدريس يعقوب أبكر، أحد القيادات الأهلية في بلدة شنقل طوباي، أكد أن المنطقة تعاني من انتهاكات متكررة من قبل مجموعات مسلحة متحالفة مع قوات الدعم السريع. وأشار إلى أن هذه المجموعات قامت يوم أمس بإطلاق النار بكثافة في منطقة أم شالاية غرب شنقل طوباي، مما أدى إلى حالة من الرعب بين المواطنين.
وأضاف أبكر أن هذه المجموعات تهدد وتبتز السكان، حيث تم نهب هواتف ومبالغ مالية من عدد من الشباب في مقهى إنترنت، بالإضافة إلى نهب مبلغ قدره مليون و200 ألف جنيه من جزار محلي. هذه الأحداث تعكس تدهور الوضع الأمني في المنطقة وتزيد من معاناة المواطنين.
أفاد يعقوب بأن هناك عمليات نهب متواصلة للماشية في مخيم نيفاشا للنازحين، بالإضافة إلى تضييق الخناق على المواطنين في منطقة “امسكو” الواقعة جنوب شنقل طوباي، والتي تتاخم حدود جنوب دارفور ومناطق كفانقي شرق شنقل طوباي.
وأوضح أن الإدارة الأهلية قد تدخلت لمحاولة التوسط بين المواطنين والمجموعات المسلحة التي اتهمت سكان امسكو بنهب الماشية، حيث طالبت هذه المجموعات بتعويضات أو تهديد بإدخال الماشية إلى المزارع بالقوة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وأشار إلى أن هناك حادثة سرقة للماشية من مخيم نيفاشا، لكن النازحين تمكنوا من استردادها بمساعدة قوات الدعم السريع المتواجدة في المنطقة، دون أن يتم القبض على الجناة المتورطين في هذه الحادثة.
أفاد شاهد عيان، فضل عدم الكشف عن هويته، لموقع “دارفور24” بأن سكان مناطق أوكامبو وحلة دشة وليندا وتيار غرب شنقل طوباي، الذين يتجهون نحو جبل مرة، يعانون من ظروف قاسية نتيجة اعتداءات متكررة من قبل مجموعات مسلحة تمارس العنف ضد المزارعين في تلك المناطق.
وأوضح الشاهد أنه تم تسجيل سبع حوادث اعتداء خلال أسبوع واحد، حيث تتعرض المزارع للاقتحام من قبل هذه المجموعات التي تدخل الماشية بشكل قسري، مما يهدد الموسم الزراعي دون أي وجود لردع أو حماية للمزارعين.
وناشد الشاهد المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة المواطنين الذين يعانون من هذه الانتهاكات، مشيراً إلى أنهم في وضع لا يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم أو حماية ممتلكاتهم.