الأعمدة

كلمة ورد غطاها

لعل بعضكم علم أننا أكثر شعوب العالم استخداما للهاتف النقال،ذلك حسب اخر الاحصائيات ،مما يعنى أننا أكثر شعوب العالم ثرثرة،ربما يعنى أيضا اننا شعب لا يهتم بالوقت ،وربما نفتقد للجدية.
قبلها اتهمنا بأننا اكثر شعوب العالم كسلا ،لكن هذا الأتهام ثبت عدم صحته فعند الاضطرار يمكن ان نكون حمير شغل -بمؤاخذة- .
عند اتصالك بأحدهم تتصرف كأنه امامك فتسلم وتسأل عن الصحة والأحوال والاولاد والحاجة بقت كيف وكراعك سكتت وللا لسه بتنبح ثم تعتذر عن الأنقطاع بسبب جية راجل اختك من السفر وتذكره انه كان قد قابله قبل سنوات وما تخلى السيرة الا توقعو ليه ،ثم تدخل فى الموضوع سبب الاتصال او لا تدخل بسبب قرين الكلامات ، بعدها تنهى الاتصال ب (عليقة الوداع)الله يسلمك…يديك العافية …مع السلامة ….باى… باى… باى.
هناك ناس لا يصدق الواحد انك اتصلت به وتقع ليه ساقطة ،فينهش رصيدك ولا يتركه الا بعد ان تسمع الصافرة مستغيثة -بالله ياخ دا زول براى فكونى منو-…وهناك زولة عاملة نجيضة تتصل بك وتقول بسرعة:- عاينى …ما عندى رصيد قالوا ليكم ابو ابتهاج اتوفى كلمى الناس….ثم تزوغ،فتتأثرى انتى (البومة)وتشحنى موبايلك وهاك يا نشر ما انتى زولة واجب!.
نستعمل الموبايل استعمالات عجيبة
-انا برا افتحوا الباب
-يا مرا غداكى شنو؟
-انت وين وأتأخرت ليه؟….الخ المكالمات غير المهمة،اما بتاع الغاز والركشة فيتم أستعجالهم عدة مرات.
بالأضافة لتنافس شركات الأتصالات وتحفيزها لمشتركيها ، مما يشجع (الجكس)والممغسين من ازواجهم ومدرائهم وفئة الشمشارين للأنبهال والفضفضة ،وبالنسبة للجكس فلو رأى الواحد منظر الجكسوية وهى تتنقل من مكان لاخر …الراكوبة …الزقاق…حيطة حمام الحوش لغير رأيه فورا فكلامها الرقيق الملئ بالأحاسيس والذى تنقله له شبكته المفضلة يتناسب عكسيا مع شعرها المنكوش والأسمال اللابساها وقاعدة بيها فى البيت وكمان توسوس!
احيانا عليك ان تحتسب رصيدك بسبب مناسبة ما تود الذهاب اليها فاذا افترضنا انك مركز تماما وعارف المكان ،فهناك كمية من الهطلات والمدروشين سيندرعون لك فى رقبتك وهاك يا سؤال ثم ينقطع الأتصال وستتم جميلك وتعاود الاتصال بهم الى ان تمسكهم الدرب ومن ثم تتمتع بطلعتهم البهية وهم يدلفون مكان المناسبة.
ناس المسكولات (جمع مؤنث سالم)هبطرش فى الحالة دى معاودة الاتصال بالنسبة اليك تتوقف بعلمك بحالتهم ، وهناك احيانا اقدار تجيك من السماء مثل وقوف جارتكم ممحنة امام باب بيتها وقد نسيت مفتاحها وموبايلها بالداخل ،شهامة كدا يتحتم عليك مناولتها موبايلك لتتصرف وتتصل بواحد من جوة يجى يفتح واذا ما اتشاهمت ستشحدك ليه ،كما ان اولادك فى البيت والمدام يتعاقبون على تجريدك من الرصيد فانت رب العائلة ….وهناك من لا يرد على رقم لا يعرفه ورغم عدم الحكمة فى ذلك(ربما كان هناك شخص فى مأزق ولم يجد غير حضرتك للأستنجاد به وبرضو قاطع رصيد او كهرباءاو غيره) ولكن اذا كثر امثال هؤلاء فعليك ان تتخذ قرارا بالا ترد ابدا لتنتهى مسألة اضربى لى يا هناية دى.
تبقى مسألة السماعات….انتو الناس دى قاعدة تسمع فى شنو….قبل فترة حكيت لأبنتى عن شاب ضخم كبير الرأس وكذا الأذنين وقلت لها أن السماعة داخل أذنه تبدو صغيرة جدا ….هزت كتفيها وقالت بفلسفة:- فى مقاسات ما بتتغير بالسمن ولا بالضعف زى فتحات الأنف والاذنين …دايراهو يلبس ليك سماعة كبيرة؟كيف بس يعنى!! ثم ذهبت لحالها
-برى منكم …انتو الونسة دى الزول ما يتونسا معاكم !! شوفى تانى البحكى ليك حاجة …..الطيرة دى!.
فاطمة كرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى