غدا مجلس الأمن يناقش طلب “هيومن رايتس ووتش” إرسال بعثة لحماية المدنيين في السودان
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتحضير لإرسال بعثة لحماية المدنيين في السودان، حيث يواجه الملايين من النازحين خطر المجاعة بعد مرور عام ونصف على اندلاع النزاع المسلح. تأتي هذه الدعوة في وقت حرج، حيث تتزايد الأوضاع الإنسانية سوءًا في البلاد.في تقرير حديث قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن، تم تحديد مجموعة من الخطوات التي ينبغي على الدول الأعضاء اتخاذها لضمان حماية المدنيين. كما دعا التقرير إلى ضرورة الضغط على كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المدنيون.
أفادت “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها بأن التصعيد الأخير في المواجهات في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة يزيد من خطر تعرض المدنيين للأذى، حيث تتعرض المناطق السكنية لهجمات متعمدة، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا بسبب استخدام الأسلحة المتفجرة، إلى جانب استمرار ممارسات التعذيب والإعدام دون محاكمة، بالإضافة إلى تفشي العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن كلا الطرفين قد حصلوا مؤخرًا على أسلحة جديدة، تم تصنيعها في عدة دول منها الصين وإيران وروسيا وصربيا.
وصف غوتيريش دعوات المدنيين السودانيين والمنظمات الحقوقية إلى نشر بعثة لحماية المدنيين بأنها دليل واضح على مدى خطورة الوضع الراهن.
كما طالبت “البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان” بنشر بعثة تهدف إلى حماية المدنيين.
أكدت جويس باندا، الرئيسة السابقة لمالاوي، أن تعقيدات الوضع في السودان والمطالبات التي يرفعها المدنيون تستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة.
ودعا غوتيريش مجلس الأمن إلى توسيع حظر الأسلحة المفروض على دارفور ليشمل كافة أنحاء السودان، وفرض عقوبات على المسؤولين عن الفظائع لضمان محاسبتهم.
وأكدت “هيومن رايتس ووتش” أن معاناة المدنيين في السودان يجب ألا تُغفل، وأنه حان الوقت لاتخاذ خطوات فعلية لحمايتهم.