الأعمدة

البيوت اسرار…!

فى جلسة نسائية ضمت عدد من نساء الحلة ،قالت رجاء فجأة:-يانسوان ما سمعتوا قالوا فى تلاتة رجال معرسين بالدس فى الحلة دى!!!
هتفن بصوت واحد :-صحى ؟عرفتى كيف؟
-هوى انا ما عارفة اى حاجة لكن فى راجل طلع الاشاعةوقال متأكد…كل واحدةتراقب راجلها من الليلة!
هتفت سعاد بأطمئنان يشوبه فرح:-انا غايتو راجلى تحت عينى من جاتو الذبحة قاااااااعد فى البيت…..علقت ثريا:-مش قاعد يمشى العلاج الطبيعى؟….والله فى واحد زى راجلك دا وكت مات جات بنية صغيرونة جارا وراها شافعين قالت اصلا قبل ما يمرض عقد عليها بعد داك هى اصرت تتزوجو قام نسخ ليها مفتاح البيت ….الله يقطع التلفونات دى !
ثم افترقن ضاحكات ودخلت كل واحدة بيتها.
ذلك المساء لم يكف هاتف رجاء عن الرنين رغم نفيها بشدة معرفتها بالرجال الثلاثة …بل ان خوفها من الشبك والجرجرة جعلها تجتمع بالنساء فى اليوم التالى وتعلن ان كلامها بالامس كان مجرد مزحة وهظار ساكت …كما اخبرتهن ان اتصالاتهن الملحة كادت تتسبب فى مشكلة بينها وبين بعلها.
لم يتصلن برجاء مرة اخرى ولكن جلسة الجبنة فى منزل اسماء فى اليوم التالى شهدت نقاشا وتحليلا للموضوع من بعض الجارات المقربات،وفى النهاية توصلن ل(اسماء محتملة)تعاهدن ان تظل سرية الى ان (يعفن وينشم)
– عبد الجليل راجل عنايات…كون عنايات مرة قوية وصعبة ومكتماهو النفس.
– عباس راجل فايزة لأن الأخيرة مبشتنة ومهملة لاحنة لا دخان وجارية ورا شفعا.
-احمد راجل علوية لان علوية شينة وتشبه الراجل ورغم زواجهما من مدة طويلة الا انه بعد ان ترقى فى الشركة ممكن يسويها.
نساء عجيبات سرعان ما وجدن العذرللرجال ….ويبرز سؤال هل زواج الرجل مرة ثانية يكشف عيوب الأولى ام محاسنها وعيوب الزوج ومحاسنه ايضا ….وهل هذه العيوب تستدعى ان يتزوج الرجل من اجلها؟ وهل هناك دائما اسباب خفية لا يتم الكشف عنها لأن البيوت أسرار أم ان البعض يتزوج طيارة عين ساكت…..الخ الاسئلة التى لا تنتهى .
—————————————-
لجأت احدى الأمهات لأسلوب الدجل لتجبر أبنها الغائب على العودة من بلاد الغربة ،فأرسلت له بسكويتا بعد تمريره على المشعوذ ولكن ابنها لم يأكله بل اعطاه لعمال الشركة من الهنود والبنغالة الذين يشاركونه السكن ،بعد اسبوع فوجئ بهم يدخلون عليه وقد رجلو شعورهم للوراء بعد دهنها بالفازلين وتجبصو بالقمصان المرصعة بالترتر وكل منهم يحمل شنطة سفر:- صديق ….نحن فى روح كلاكلة!
—————————————-
وقفت الامجاد بالقرب من البقالة ونزل سائقها بعد مجاهدة وصعوبة ومشى ناحية صاحب الدكان مباعدا بين ساقيه تاركا العنان لكرشه المستديرة للتوهط براحة …وكانت الحافلة مستفة بنساء كثيرات اطلت رؤوس بعضهن من خلال النوافذ بعد ان أزحن الستائر بفضول ظاهر:-يا ابن العم شارع الشهيد خالد بن الوليد قريب من هنا؟سكت البائع للحظات ثم بادره بسؤال :- شارع الشهيد منو؟-
ردد بتأكيد:-خالد بن الوليد…. النسوان ديل قالن ياهو بعد التقاطع الدكانك فاتح فيهو دا!
-بقصدن شارع بى اسم تانى يمكن؟ غايتو تمشى طويل بعد اربعة شوارع تلف يمين فى شارع الشهيد (-)
ذهب السائق بعربته وقد بدت عليه الحيرة بينما التفت البائع وقال يخاطبنى:-انتى دحين خالد بن الوليد دا مش كان بتمنى الشهادة منى؟!
-اى ومات حزينا على فراشه وقال قولته الشهيرة:-لم يبق فى جسدى موضع لضربة سيف أو طعنة رمح او رميه سهم وها انا اموت على فراشى كما يموت البعير ….فلا نامت اعين الجبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى