عفوا فرانس فوتبول..الحبكة الدرامية هذه المرة كانت أقل بكثير من أن يصدقها عقل مجنون فما بالك بالعاقل.. بقلم محمد العولقي
تكرار آخر لا يتعلم منه الشطار:
لقد تجردت الفرانس فوتبول من مصداقيتها وشفافيتها..سقطت كل معايير وقيم الجائزة في نهر السين..
لم يكن يخامرني أدنى شك أن الفائز بالكرة الذهبية لهذا العام هو البرازيلي لاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور..
لم يكن هذا شعور عاطفي من رجل يعيش على بقايا أطلال العالم الثالث..لكنه كان شعورا يلف الكرة الأرضية بقاراتها الست..
لا أحد كان يتوقع تلك الحبكة الدرامية غير المنطقية التي كرست هيمنة اللامنطق في حفل التتويج..
الآن فلتقل لنا الفرانس فوتبول ما هي المقاييس والمعايير التي رجحت كفة رودري الإسباني على فينيسيوس البرازيلي..؟
خدعة طريفة..لا تقولوا لنا رودري بطل أمم أوروبا وبطل الدوري مع السيتي..
إذا كان هذا مقياسكم ففي هذه الحالة داني كارفخال فوق الجميع لأنه توج مع إسبانيا وريال مدريد بكل البطولات..
لحظة تعالوا نسألكم..
أين الأرجنتيني لوتارو مارتينيز من مولدكم..فهو الآخر عنده لقب قاري..وبصماته مع الإنتر أكثر وضوحا من الجميع..
أرجوكم..لا تلوكوا حكاية شفافية التصويت..فالعالم يعرف بئركم وغطاكم..
الكرة الذهبية فقدت مصداقيتها منذ أن أصبحت جائزة يتحكم في ريموت كنترولها المعيار التجاري وجاذبية الشكل لا المضمون..
السطو على كرة فينيسيوس هكذا جهارا نهارا ليس الأول ولن يكون الأخير..ما دامت الجائزة مزاجية معاييرها شمسي قمري..لا تعرف قفاها من وجهها..
عزيزي فينيسيوس..ما حدث في باريس ليلة الثامن والعشرين من أكتوبر بتتويج رودري بالكرة الذهبية ليس إحقاقا للحق..لكنه فضيحة..