اتابع بنصف دهشة الهجوم الحاد الذي تقوده بعض الدوائر المحسوبة على الجيش ضد الحركات المسلحة التي إنحازت الى جانب القوات المسلحة
اتابع بنصف دهشة الهجوم
الحاد الذي تقوده بعض الدوائر
المحسوبة على الجيش ضد الحركات المسلحة التي إنحازت
الى جانب القوات المسلحة ووصل الأمر أن يصفهم البعض بالمرتزقة
وآخرين وصفوهم ب”الجنجويد الكامن” .. عندما بدأت هذه الحرب اللعينة سألت عددا من ضباط الجيش الذين تربطني بهم معرفة وتواصلوا مستنكرين موقفي ضدها سألتهم عن المشروع السياسي الذين تخوضون به حربكم انتم كعسكريين؟ واذكر اني نقلت إجابة احدهم هنا على الصفحة ومفادها ( انا ياعثمان صحيت الصباح لقيت القيادة العامة محاصرة والقصر الجمهوري محتل وفي حرب مدورة ح انتظر اسأل عن مشروع سياسي واللا منو الاشعل الحرب) .. كان ردي عليهم القوات المسلحة كمؤسسة لم تطلق هذه الحرب ولكن من اشعلها هو صاحب المشروع، والمشروع هو سيطرة الاسلامويين على الحكم لان السيطرة عبر الانقلاب فشلت، فانتقلوا الي السيطرة عبر الحرب .. ومضيت الي القول ( انهم الان يظهرون مناصرتكم ولكنهم في الحقيقة يناصرون حربهم لا الجيش واذا شعروا أن حصادها لن يكون في صالحهم ببساطة ممكن يتحالفوا مع الدعم السريع ضدكم إن هم ضمنوا ولاءه )،،
منذ فترة “اتابع” مسافة بدت تتخلق بين بعض مجموعات الاسلامويين والجيش، وللمراقب الحصيف واضح أن الحرب تدار عبر خطين يتحدان حينا ويتوازيان احيانا .. والمراقب الحصيف أيضا يلحظ بوضوح شديد عدم رضا منسوبي الحركة الاسلاموية عن دور الحركات الدارفورية في هذه الحرب، وكثيرا ما يرمونهم بفشل بعض المتحركات (قدوا الصندوق القتالي )، وكثيرا ما يتحدثون علنا وسرا عن اهتمام البرهان بتسليح الحركات ودعمها بينما يرفض تسليح المقاومة الشعبية والمجاهدين هكذا يقولونها، وعادة ما يضخمون دور هيئة العمليات ومجموعات العمل الخاص، ويحقرون دور الجيش وحركات دارفور، مما دفع بمنسوبي الحركات الي قيادة خط إعلامي موازي يصخم أيضا دور مايعرف بالمشتركة حتى باتت ايقونة انقاد خلفها بحماس بعض ناشطي الحركة الاسلاموية الأمر الذي دفع حسب معلومات من مصادر عالية الموثوقية الي صدور توجيه خفي بعدم تضخيم دور هذه القوة لانها تصنف “عدو مستقبلي”..
منذ أيام بدأت تحركات على عدة صعد ضد الحركات الدارفورية بدأت بتقارير تنتشر عن فساد قيادتها وعن نهبهم للاغاثة، وكان الاسلامويين لديهم موقف أخلاقي من الفساد فانخرط أعلاميين في نشر ملفات فساد مسربة لهم وبات الحديث عن فساد حكومة بورتسودان. أمرا اعتياديا، ونسبة حكومة بورتسودان للحركات مباشرة
ارتفعت حدة الهجوم ووصلت ذروتها منذ الاسبوع الماضي بغرض دفع الحركات دفعا الي التخلي عن موقفها الحالي والعودة الي الحياد.
ومرد ذلك الى أن التقارير التي تقرأ منها الحركة الاسلاموية تقول ان الدعم السريع لم يعد بذات القوة الأولى وان هزيمته وشيكة، والتقارير التي تقرأ منها الحركة الاسلاموية تقول حال حدوث الهزيمة والي جانب البرهان حلفاء آخرين لن تقطف الحركة ثمرة حربها التي اشعلتها لذا لابد من تجريد الجيش من اي حليف..،وايضا التقارير التي تقرأ منها الحركة الاسلاموية تقول في حال تعذر النصر المؤذر يجب دفع اهل دارفور الي دارفور ليصطرعوا فيها والاكتفاء والانكفاء الي دولة البحر والنهر ليحكموها ويتحكموا في أهلها بعد التخلص من قيادة الجيش الحالية، ووجود الحركات الي جانب الجيش يجعل هذا السيناريو مستحيلا.
والواضح لكل متابع أن الاسلامويين يقرأون من الصفحة الغلط، فلا هزيمة الدعم السريع وشيكة ولا أظن البرهان سيتخلى ببساطة عن حلفاؤه الدارفوريين.وسيعود بني كوز من حربهم هذه ليلعقوا جراحهم، ويندبون حظهم والاستعجال في احكامهم
وبس
بلا
بل
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية