محمد مصطفي : الذين يسعون لانفصال دارفور لم يقبلوا تقسيم السلطة والثروة
أكد محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن الذين يسعون لفصل دارفور، إما أنهم لم يتقبلوا إعمال العدل في قسمة السلطة والثروة، أو أنهم يجهلون الحقوق التاريخية لأهل دارفور في الموارد القومية.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، الخميس، أن فصل دارفور يعني أن الإستعمار بحقبه المختلفة ظل حريصٱ على توسعة ووحدة السودان أكثر من القوى الوطنية، بل إن السودان قد تضرر من أبنائه أكثر من المستعمر.
وقال مصطفى، الأتراك وحدوا سلطنة الفونج والإقليم الجنوبي ومملكة تقلي وسلطنة دارفور، ليكون السودان بحدوده من نمولي لحلفا ومن الجنينة لطوكر، والإنجليز حافظوا على وحدته ووضعوا أسس الإدارة الحديثة، ومنذ أن تسلم أبناء السودان بلدهم تراخت ممسكات الوحدة الوطنية وتفجرت الأزمات وتدهور الإقتصاد وانفصل الجنوب.
وأشار رئيس الحركة الشعبية، إلى أنه، إذا كان فصل جنوب السودان لم يحقق أي إستقرار لا في السودان ولا في جنوب السودان، فهل يحقق فصل دارفور الإستقرار، وهل فصل دارفور يتيح للذين يرفضون إدارة التنوع بصورة عادلة الحكم دون تنافس.
لن نفرط في شبر من أرض السودان ما دمنا على وجه البسيطة، لأن الوعي بأهمية وحدة السودان الذي فضلنا الله به مسئولية أخلاقية وتاريخية لنحمي السودان به من من لا وعي له، و دارفور لن تنفصل بمنطق الأشياء.
وقال مصطفى، الآن الحرب دائرة في كل أقاليم السودان وقائد الجيش وقادة الفصائل وقائد الدعم السريع كلهم يصرون على الوحدة، وبالتالي فإن شذاذ الآفاق الذين لا يملكون قوة، لا يستطيعون فصل دارفور.