مجلس الأمن : احاطة بشأن السودان على المستوى الوزاري
خاص / امدرتايمز
سيعقد مجلس الأمن خلال نوفمبر الجاري إحاطة على المستوى الوزاري بشأن السودان.
ومن المتوقع أن يرأس الاجتماع وكيل وزارة الخارجية البريطانية للشؤون البرلمانية لأفريقيا اللورد كولينز أوف هايبري.
وسيشارك في الإحاطة وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو، ومسؤولة من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وممثل عن المجتمع المدني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد طالب مجلس الامن الدولي الاثنين 28 أكتوبر بتقديم الدعم اللازم لحماية المدنيين في السودان الذي تعصف به الحرب، لكنه قال إن “الظروف غير مواتية لنشر قوة من الأمم المتحدة هناك”.
وحذر غويتريش بأن شعب السودان يواجه كوابيس العنف العرفي والجوع بينما يكافح الملايين لاطعام انفسهم .
وقال خلال احاطة أمام مجلس الامن الدولي :”نحتاج لتحرك على الارض والصراع يؤدي إلى أشعال عدم الاستقرار الإقليمي من منطقة الساحل إلى القرن الافريقي إلى البحر الاحمر “.
وحدد غويتريش 3 اولويات لوقف الحرب في السودان؛ اتفاق طرفا الحرب على وقف اطلاق نار شامل وهدنة انسانية،تتحمل اطراف النزاع المسؤولية الأساسية في ضمان حماية المدنيين والجلوس إلى طاولة المفاوضات، يجب أن تتدفق المساعدات الانسانية،
وعبر غويتريش عن فزعه من هجمات الدعم السريع في الفاشر وهجمات القوات المسلحة في الخرطوم وسقوط عدد كبير من الضحايا .وشدد على محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني ،اكنه قال إن الظروف غير متوفرة لنجاح نشر قوة اممية لحماية المدنيين .وأدان غوتيريش بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في ظل تصاعد العنف في أنحاء السودان.
ومن جهته قال د. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق خلال ندوة نظمتها تنسيقية القوى المدنية “تقدم” الاربعاء الماضي 30 أكتوبر في لندن بعنوان “وسائل وقف الحرب بالسودان” ، أن السودان: “يمر بأكبر كارثة في تاريخه، وتهدد وجوده؛ إذ يمكن أن نصبح غداً ولا نجد السودان كما نعرفه، فلا بد إذن أن نحرص على بقائه ونعض عليه بالنواجز. فهناك قوى شريرة تعمل على تمزيقه، هذه القوى الظلامية سيطرت على مقدرات السودان طيلة 30 عاماً، وأجهضت كل شيء جميل فيه، أجهضت مؤسساته وخيراته”.
وقال حمدوك إنه آخرُ من يطمح في العودة إلى منصب رئيس الوزراء. وقال خلال ندوة استضافها معهد “شاتم هاوس” بعنوان “أولويات المدنيين لإنهاء الحرب “لقد عدتُ إلى الحياة السياسية بعد اندلاع الحرب لأنّني لا يُمكن أن أقف مُتفرّجًا على نيرانها، ومهمّتي ستنتهي يومَ نوقفُ الحرب”.