الأخبار

سفير السودان بفرنسا يتحدث عن الأوضاع في السودان لأجهزة الإعلام الفرنسية

عقد سعادة السفير د. خالد محمد فرح سفير السودان بباريس، والمندوب الدائم لدى اليونسكو ،ظهر اليوم الاربعاء الموافق 6/11/2024 بمباني البعثة، مؤتمراً صحافياً حضرته عددٌ من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بفرنسا. ،تناول السيد السفير الوضع الراهن بالبلاد من النواحي الامنية والسياسية والإنسانية بصفة عامة، ومركزاً على انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة على المدنيين والقري والمؤسسات العامة، لا سيما الفظائع التي مارستها على المواطنين في ولايات دارفور وسنار وخصوصاً تلك التي ارتكبتها بشرق ولاية الجزيرة مؤخرا. وأكد سعادة السفير بأن ما يدور في السودان منذ الخامس عشر من أبريل 2023 ليس صراعا بين جنرالين على السلطة وليست بالحرب الأهلية كما يصور ذلك المحللون في وسائل الإعلام المختلفة، وإنما هي محاولة انقلابية فاشلة على الوضع الدستوري وعلى السلطة الشرعية التي كانت قائمة وما تزال على رأس البلاد. ،واشار السيد السفير إلى أن المليشيا تتلقى دعمها من عدد من الدول الأجنبية لفرض أجنداتها ومشاريعها الخاصة بها، فضلاً عن رعاية أهداف ومصالح حلفائها في داخل السودان وخارجه، ولكن القوات المسلحة افشلت هذا المخطط مسنودة بإرادة الشعب السوداني الذي تدافع أفراده للذود عن حمى البلاد و مقدراتها.
من جانب آخر قال السيد السفير إن عددا من دول جوار السودان ودول من محيطه الاقليمي، ظلت تقدم الدعم المباشر للمليشيا ، والمتمثل في التسليح والتمويل وتسهيل مرور و نقل السلاح عبر حدودها ، وكذا ارسال المقاتلين من جنسيات مختلفة كمرتزقة للقتال إلى جانب المليشيا ضد القوات المسلحة السودانية، وهذا ما أثبتته تقارير الصحافة العالمية، بل تقارير الأمم المتحدة نفسها، لكن مع كل هذا ظل المجتمع الدولي صامتا تجاه ما يدور في السودان من قبل هذه المليشيا ورعاتها الإقليميين والدوليين،. وفيما يلي دعم دولة الإمارات للتمرد أوضح السيد السفير بأن السودان قد قام بتقديم شكوى رسمية ضد الإمارات،لمجلس الأمن الدولي ، مشيرا إلى ما خلفته هذه الحرب من دمار وخراب وقتل وتشريد المدنيين بالبلاد. وفند السيد السفير ادعاء حكومة الإمارات تعرض مقر اقامة سفيرها بالخرطوم للقصف بواسطة سلاح الطيران السوداني. وعن الوضع الأمني الراهن، أفاد السفير بأن القوات المسلحة حققت تقدما ملحوظا في الأونة الأخيرة بإستعادتها لعدد من المواقع الاستراتيجية بمحاور القتال المختلفة خصوصا في العاصمة ومنطقة جبل موية الاستراتيجية بوسط السودان. .وعن الأوضاع في ولاية الجزيرة قال السيد السفير إن المليشيا قد ارتكبت إبادة جماعية بحق المواطنين الأبرياء العزل في عدد من المناطق والقرى منها تمبول والسريحة ازرق وغيرها في شرق الولاية ووصف السيد السفير هذه الأفعال بأنها تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مشيرا إلى ما خلفته الهجمات على هذه المناطق من نزوح وتهجير قسري للمواطنين، مناشدا المجتمع الدولي بتسمية مليشيا الدعم السريع المتمردة وتصنيفها كجماعة ارهابية فورا.
على صعيد آخر وجه السيد السفير رسالة للصحفيين لنقل الحقائق عن الاوضاع في السودان بنزاهة ومصداقية، والمساهمة عبر الإعلام الدولي لتصنيف المليشيا كمنظمة ارهابية.

على صعيد جهود ومبادرات الحل على المستويين الإقليمي والدولي، قال السيد السفير إن الحكومة السودانية رحبت بكل المبادرات واولها اتفاق جدة الذي لم تلتزم المليشيا بما جاء فيه. متحدثا عن الوضع الانساني بالبلاد،تقدم السيد السفير بشكره وتقديره للمنظمات العاملة في مجال الحقل الإنساني والمؤسسات الدولية التي مدت يد العون والمساعدة للسودان في هذا التوقيت الحرج من تاريخه ،وقال السيد السفير إن الحكومة السودانية قد وافقت رسميا على فتح عدد من المنافذ الحدودية مع دول الجول لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة بالحرب، بما في ذلك معبر ادري الذي أشار إلى ان المليشيا ورعاتها الاقليميين قد استغلته موخراً ، لادخال عشرات الشاحنات المحملة بالأسلحة إلى جانب الاف المرتزقة للقتال في صفوفها.

وفي ختام المؤتمر دعا السيد السفير المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه رعاة المليشيا المتمردة الإقليميين والدوليين للتوقف عن دعمهم لها.
كما أكد السيد السفير بأن حكومة السودان ترحب بالحلول السلميّة لإنهاء هذه الحرب، بشرط احترام سيادة الدولة السودانية وكرامة شعبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى